يقول السائل : هل يدخل الشرك الأصغر في المشيئة أم لا؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
الشرك الأصغر، الله أعلم، هل يدخل بالمشيئة أو لا يدخل؟ جمهور العلماء أنه داخل لقوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً}([1]) وقالوا هذا الشرك هو الشرك الأكبر لقوله تعالى {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ}([2]) قالوا هنا الشرك الأكبر، يحرم عليه الجنة، لأنه هذا شرك أكبر، وعلى هذا منهم من قال أنه يدخل، " إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}([3]) هذه نكرة في سياق النفي، وقال بعض العلماء رحمة الله عليهم، أن الشرك الأكبر أعظم من الكبائر، هكذا قالوا والله أعلم المسأله فيها خلاف كما يتقدم