يقول السائل : ما حكم سماع كلام أهل البدع؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; كلام أهل البدع فتنة، وضرر للغلو، يقول بعض السلف رحمة الله عليهم: "كلام أهل البدع مثل فتنة الدجال أو أشد" هو ضرر على النفس لا شك، وإياك أن تستمع لكلام أهل البدع فهو يلهم الغلو، ويحرق الصدور، كلام أهل البدع ضرر إلا من كان يريد بذلك دعوتهم، لابد أن يسمع وهو يريد أن يسمعهم الحق ما في مانع أن يسمع شبهة يرد عليها ما دام عنده علم لا بأس العلماء ردوا على البدع وقرأوا كتبهم ووردوا عليها وناظروهم.لكن ينبغي الحذر لمن لم يتمكن من ذلك، أو يكثر الاستماع لهم والمجالسة، ابن عقيل رحمه الله من أعظم ما تضرر به سماع كلام أهل البدع، نحصه أصحابه من علماء الحنابلة إياك وأن تجالس ابن التبان وأمثاله، والمعتزلة وأمثالهم وغيره، المقصود المعتزلة في زمانه، وكان يقول إنهم نهوني وكنت حينما ينهوني يمنعوني من علم كثير فلم يسمع كلامهم فأصابه ما أصابه رحمه الله، وابتلي بأهل البدع ووقع في كلامه اضطراب رحمه الله، واضطراب ابن الجوزي كذلك.فحينما لا يكون الإنسان متحققا متثبتا بالعلم متيقن يخشى عليه، واليوم نرى كثير من الناس خاصة عبر هذه الشبكة ما أكثر من يبتلي نفسه مع البدع خاصة في ما تسمى غرف الشات هذه يدخلون فيها، وخاصة مناقشة الرافضة، اليوم الرافضة الخبثاء هم يريدون ذلك ، ما يهمه أن تغلب بالحجة لا ما يبالي أهم شيء أنك تدخل معه قال وقيل حتى لو غلبته لا يبالي.لكن المصيبة إذا كان الإنسان دخل مع ذلك وهو ضعيف الحجة، ضعيف النظر، ضعيف الرأي، ضعيف الدين عند ذلك يضرونه، وقد يحسن أقوالهم وما أكثر من أصيب بهذا ممن يدخل في هذا فيناقش فيبتلى بهم مع أنهم يتكلمون بكفر والعياذ بالله لم يتكلم به اليهود ولا النصارى، زندقة وإلحاد وهؤلاء قوم قصدهم كما لا يخفى هدم الدين، هدم الشريعة ، وهم أعدى أعداء الدين هؤلاء غلاة الرافضة، خاصة معمموهم هؤلاء ولذا تجد في الفضائيات وغيرها كيف يلقون الأباطيل التي أجمع المسلمون على ردة قائلها لكن لا يبالون ويسوقون أباطيل في هذا، وقد التقيت بواحد سألني كان مجتهد وله جهود في مناقشة الرافضة، عنده كتب كثيرة لهم، عنده كتاب المجلسي هذا الذي كله زندقة وإلحاد لأكثر من عشرين مجلد، فكان يناقش بعضهم يقول يردوا عليه أنهم يقولون في باب العورة: إن العورة كذا وكذا، العورة هي القبل والدبر، يقولون: بجواز كذا مثلا في بعض أنواع علاقة الرجل مع زوجته ونحو ذلك، قلت: يا أخي هذه خطورة اختزلت خلاف الرافضة في هذه المسائل، ما يأمنك أن تجد قول بعض أهل السنة موافق لقول الرافضة ما رأيك؟ تجد مثلا يوافق مثلا في هذا القول مثلا أن العورة مثلا السوأتان، ماذا تقول؟ يأتي قول، قال فلان، ما هو موقفك عندها أنا أقول بقول إمام من أئمتكم هذا خلاف مع الرافضة، وإن كان يبقى الغلط ممن قاله مثلا وغير ذلك، أو بعض المسائل قد لا استحضر منها شيء لكن غلاة الرافضة والعياذ بالله ينكرون الدين ، ينكرون الشريعة، هم ينكرون القرآن، أنت اسأله عن هذه الأصول، اسأله تؤمن بالقرآن أو لا؟ مصدق أو مكذب؟ إذا قال لا القرآن، كل القرآن أثنى على الصحابة، أثنى على الصحابة مثل الآيات التي تثني على الصحابة، القرآن حكم ببراءة عائشة، أنت الآن تسب عائشة وتلعنها والعياذ بالله وتتهمها تقول كلام، وربما تسب النبي عليه الصلاة والسلام، إذا قال هذا هو دعوة خاصة إذا كان في الملأ فإن لم يستجب انتهى الأمر بيني وبينك، أنت الأن أعظم رده، أعظم كفر من اليهود والنصارى، اليهودي والنصراني كفره كفر أصلي هذه رده، رده مغلفة بزندقة والعياذ بالله أرجعه إلى هذا دع هذه الأمور إياك تناقشه فيها؛ ولهذا هم في حال الخلوة يسبون النبي عليه الصلاة والسلام بل يسبون الله عز وجل والعياذ بالله، يقولون: رب هذا نبيه ليس ربا لنا، ورسول يقول ولى أبا بكر ليس رسول لنا والعياذ بالله، يعني أعظم الكفر هو الزندقة والعياذ بالله.وهنالك من الأمور والعياذ بالله التي تجد تورد في الكلام ليس الأن كلام له وجود مستور ولم يعلم من رافضي أنه تبرأ من هذه كله أبدا، بل كما يقولون مما يزعم إنه قريب أو إنه ينكر مع التقريب، لا الرافضة هم الرافضة بل هذا الذي يزعم أنه يتقرب هذا أخبث؛ لأنه كالحية يظهر لك اللين في الجلد ولدغته قاتله.فأقول إن الدخول مع أهل البدع وكلامهم، خاصة الرافضة من أعظم البلاء لكن أنت ارجع إلى الأصول، ارجع إلى أصل الدين الإيمان بالله سبحانه وتعالى، وبكتبه ورسله، وبالرسول عليه الصلاة والسلام، هم لا يؤمنون بالرسول عليه الصلاة والسلام، ثم السلف رحمة الله عليهم فقهوا ذلك في القرن الثالث، السلف في القرن الثالث يعني قبل أن يظهر منهم ما ظهر من كفر الأعظم لما كان ما منهم أخف ما هم عليه ذلك من يومنا هذا في القرن الثالث حذوا منهم وأخبروا أنهم زنادقة.كما يقول أبو زرعة الرازي، عبيد الله بن عبد الكريم رحمه الله هذا الإمام العظيم، ووافقه عليه الأئمة، وأجمع على هذه الكلمة ابن المبارك وغيره، أنت إن تتبعتم وجدتهم مجمعين على هذا القول وأنهم يخبرون أنهم زنادقة، قال رحمه الله عنهم: إنما أرادوا أن يجرحوا شهودنا في الرافضة الذين يسبون أبا بكر وعمر يسبون الصحابة، إنما أرادوا أن يجرحوا شهودنا، لماذا؟ ليبطلوا ديننا، ليبطلوا العلة، والجرح بهم أولى وهم زنادقة، هذا قصده هم ما أردوا إلا ذلك؛ ولهذا يقول الغزالي رحمه الله: الرفض دهليز الزندقة، الرفض نقل عن شيخ الإسلام في كتابة الرد على الرافضي، الرفض دهليز تعرفون دهليز أنت إذا دخلت مع الباب المدخل الضيق يسمى الدهليز، الدهليز بعد أن جاوزت تدخل إلى البيت إلى الغرف ولهذا ادعوا حب آل البيت زورا، وإلا هم أبغض ما إليهم أهل البيت، هم أعداء لأهل البيت وعلي رضي الله عنه تبرأ منهم في أول الأمر وأحرق من غلا فيه لما رأيت الأمر امرا منكرا*** أججت ناري ودعوت قمبرا هم يقولون والعياذ بالله عن الحسن والحسين يتسربون في كل ذرة لن يتركوا لله شيء، ما تركوا لله شيء في الكون كل شيء لمن يزعمون أنه أئمتهم، وكذبوا أئمتهم الزنادقة ليسوا أئمتهم، أهل البيت من أئمة أهل السنة والجماعة وروايتهم في الصحيحين في السنن أجمع العلماء على الرواية عنهم حينما تجد في كتب أهل السنة رحمة الله عليهم انظر أئمة البيت روايات بالمئات عنهم خاصة المشهورين منهم روايات الأخبار عنهم والثناء عليهم إلى غير ذلك.فأقول الحذر الحذر من الدخول مع هؤلاء عموم أهل البدع، وخاصة أخبث هذه الفرق وهم غلاة الرافضة، ومن أراد أن يتبصر فليرجع إلى كلام أهل العلم في هذا فقد بسطوا وبينوا ولله الحمد وليعرف غايتهم وقصدهم من ذلك؛ ولهذا فهم يتبعون لدولة الفرس هذه الدولة الوثنية التي تريد أن تعيد أمجاد فارس؛ ولهذا لماذا يعادون، هم يعادون الصحابة كلهم يكفرونهم، لكن لماذا يخصون بعض الصحابة، لماذا؟ لماذا يخصون عمر مثلًا، وأبا بكر، ومعاوية، وعائشة، وأبو هريرة، لماذا هؤلاء الخمسة أشد أعدائهم؟ لأن لهم مناقب خاصة هي ضد مشاريعهم الكفرية الضالة. عائشة رضي الله عنها لماذا يبغضونها، لماذا؟ لأنها أحب أزواج النبي إليه، لأنها أحب أزواجه إليه أرادوا أن يكيدوا النبي عليه الصلاة والسلام بعائشة، ولهذا كان مقتضى هذا أن يكون لحفصة ابنة عمر دون عائشة التي هي ابنة أبي بكر، لكن أنظر كيف عائشة وعمر دون حفصة لكن شدة البغض لعمر رضي الله عنه سبب ولعائشة، ما قصدوا ابنة عمر مع أن كان مقتضاه ابنة عمر؛ لأنه ألد أعدائهم هو الذي كسر كسرى لكن لأنه، أنظر خبثهم والعياذ بالله، عائشة لأنها أحب أزواج النبي إليه. أبو بكر كذلك رضي الله عنه لأنه من أحب أصحابه إليه، وأفضلهم وأجلهم رضي الله عنه وهم سموه صنم. عمر كذلك ولأنه كسر فارس، كسر كسرى.أبو هريرة؛ لأنه رواية الإسلام الأحاديث وفضائل الصحابة وعموم الشريعة.معاوية: لأنه الخليفة، وأعظم ملوك الإسلام في اتساع الفتوح وكثرة الجهاد.وكاتب من كتبة الوحي كذلك رضي الله عنه، لكن قصدي الخصوص معاوية رضي الله عنه هذا خبث ومكر والعياذ بالله منهم، يزعمون ويحبون أبا ذر ويحبون المقداد وبلال، كل هذا التلبيس والكذب، فالواجب الحذر والتحذير.والحمد لله هم منكشفون وظاهرون وتخرج على فلتات لسانهم، حتى إن بعضهم مرة كان يتكلم في المحاضرة فقال قال: سيدنا إبليس، إبليس مع أدم واحد من أئمتهم يقول سيده إبليس، نطقوا وظهر الحق على لسانه يعني حقيقته هو إمامه بل لعلهم فعلوا ما لم يفعله إبليس وجاوزوه فارتقى بهم حتى صنعوا مالم يصنع، نعم. تلميذ: في هذا الشأن سأل واحد أحد أئمتهم: هل يجوز لي وأنا صائم أن أكل الجزر، فقال: نعم إذا أكلته بنية أنك أرنب هذا انتشر فيهم. الشيخ: يقول أنه رجل سأل واحد من الرافضة قال: هل يجوز أن أكل الجرز وأنا صائم، قال: لا بأس أن تأكله بنية أنك أرنب.يعني كم ضلالهم أقبح وأشد، لكن هذه أمور عجيبة مثلا يقولون: هل يجوز أن أرى المرأة عارية؟ قال نعم لكن بدون شهوة.خرافات، ومع ذلك لا يعقلون، يقول الشعبي رحمه الله: ما رأيت أحمق من الرافضة لو كانوا من السباع لكانوا حمرا، ولو كانوا من الطير لكانوا رخما، ولو أردت أن أجيبهم إلى ما يقولون لملأوا لي داري دراهم. يعني لأنه إمام رحمه الله وراوي الحديث فيريدون أن يرشوه حتى يروي أحاديث لهم في باطلهم، فالحمد لله يعني ظهور ضلالهم إنما لا شك هناك أناس يتلبسون بهم ويظهرون أمورا يعني قد يكونون منهم ويظهرون مثلا كأنهم يخالفونهم من باب ترويج باطلهم، فالحذر الحذر منهم ومن باطلهم.