مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1435
السؤال :

يقول السائل : ما حكم الصلاة خلف الإمام الذي إذا سألته أين الله يقول في كل مكان أو في قلوب عباده أو ما شابه  ؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; إن كان قصده أن الله في  كل مكان بذاته هذا والعياذ بالله مذهب الحلولية ويحل في  كل مكان، أو الاتحادية أي يتحد في بعض الأشخاص والحلول أقبح وإن كان كلاهما قولان باطلان من أبطل الأقوال والعياذ بالله، فإن كان كذلك فهذا من أشد أنواع الكفر والضلال فصلاته هو نفسه باطلة ولا تصح الصلاة خلفه ولا يجوز إقراره بل يجب الإنكار عليه، وينظر لهذا الإنسان إذا كان جاهلاً أو أنه غرر به أو قلد أناساً على هذا القول الباطل ينصح ويؤخذ بالتي هي أحسن ويبين له بطلان هذا القول بالأدلة من الكتاب والسنة فعسى الله أن يهديه . وقد يقع البعض في بعض كلمات شذوذاً أحياناً مع أن عباراتهم واضحة ولكن قد يريدون بها الجواز حينما تطلب والمراد أن الله في  كل مكان بعلمه وإن كان هذه العبارة فيها خشونة أو وحشة أو لا يجوز إطلاقها ولكن من كان هذا مراده فهذا صحيح ولكن العبارة خطأ . ولهذا ربما يطلق الإنسان بعض الألفاظ التي يكون معناها صحيح ولكن لفظها خطأ . والواجب هو صحة اللفظ والمعنى صحة اللفظ مثل أن يقول الإنسان إن الله في جهة  هل يجوز أن يقول إن الله في جهة ؟  هذه العبارة لا تجوز لأنها موهمة لكن ماذا تريد جهة العلو أن كلمة جهة توهم أنها جهة مخلوقة وأنا تحوذه سبحانه وتعالى فهذه العبارة لا تطلقها لأنها موهمة بل عليك بالعبارات الخالصة الخالية من الشبهة التي لا لبس فيها فالواجب هو صحة اللفظ وصحة المعنى وكونه قصده صحيح ونيته صحيحة هذا لا يبرر صحة القول نعم .


التعليقات