يقول السائل : هل الأولى ترك شرب الماء الموضوع في المساجد للصدقة ؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
الماء الذي هو في المساجد في الغالب يكون لعموم الناس فيما يظهر والله أعلم ، حينما يكون سبيل في الغالب أنه يوضع لعموم الناس ، لكن لو علم أن هذا ماء وضع للفقراء - هذا يمكن - ولكن في الغالب أن الماء لا يخص به الفقراء ؛ لأنه موجود ، فيبعد أن يخص به الفقراء ، وإن كان هو من جنس الصدقة ؛ مثل المياه التي تكون في المساجد للفقراء وغيرهم ما يظهر والله أعلم أن يقول : أن الذي وضعه لا يشربن منه لا يشرب المحتاج ، يشرب المسلم ، بل غير المسلم ، ففي الحديث في الصحيحين ؛ "في كل كبد رطبة أجر"(1)، وامرأة دخلت الجنة في كلب وغفر لها (2)، وفي لفظ ذلك الرجل . سقيا الماء مشروعة ومطلوبة ، فلا يظهر لكن لو فرض أن إنسان وضع ماء لخصوص الفقراء ودل على ذلك هذه الحالة يؤخذ بشرطه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرجه البخاري رقم (2363) ومسلم (2244).
(2)أخرجه البخاري رقم الحديث: 3467. وأخرجه مسلم رقم الحديث: 2245.