هذا السؤال يقول: بالنسبة للسؤال السابق حكم عمليات التجميل. تقول السائلة: أتضايق من شكلي بسبب تراجع الفك؛ يعني أنه عشان الشكل الخارجي لا الألم فتدخل في التجميل، والآن بدأت بالفعل بالتقويم ما أقدر أرجع.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; وسبق هذا السؤال كما في هذا السؤال أنه سبق الجواب عليه، وسبقت الإشارة أيضًا إلى هذا المعنى، وعند الحاجة للتجميل، ويكون ضرورةً فلا بأس، والمتكرر في كلام أهل العلم أن عمليات التجميل نوعان: ضرورية وتحسينية. - والضرورية: لا بأس بها، وهي تكون لإزالة عيبًا خلقي أو عارض مثل أن يكون بسبب حادثة ونحو ذلك فيريد أو تريد المرأة أن يعالجه بعملية تعيده إلى حاله الطبيعية فهذا من باب التداوي، من باب العلاج فلا بأس به، وقد دلت السنة على هذا كما ثبت في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه- أن النبي –عليه الصلاة والسلام- لعن (المتفلجات للحسن) قال: «لعن رسول الله النامصة والمتنمصة قال: والمتفلجات للحسن» المغيرات خلق الله. فأفهم أن المنهي عنه هو "التفلج للحسن"، وهو الذي يكون فيه تغير، ويكون فيه 01:59 {وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ} [الروم:30] فهذا هو لا يجوز، وكذلك ثبت عند أهل السنن "أبي داود، والترمذي، والنسائي وعن حديث عرفجه بن أبي أسعد –رضي الله عنه- "أنه أصيب أنفه يوم (القولاب)" الحديث وفيه أنه –عليه الصلاة والسلام- أمره أن يتخذ أنفًا من ذهب. - والنوع الثاني: يظهر من حديث عبد الله بن مسعود هي من العمليات التجميلية للتحسين كما في الحديث «المتفلجات للحسن» تغير خلقة طبيعية ليس فيها عيب إنما تغير، وتدعي أو يدعي الرجل أنه 02:41 نفسه مثل ما يفعل بعض النساء في تصغير الثدي، ونحو ذلك الأنف مع أن هذه العمليات فيها أضرار كثيرة، وربما يكون تحسينها وقتيًا ثم بعد ذلك يترهل البدن، ويحصل أضرار عظيمة، ويكون بعد ذلك موضع ضرورة هو الذي تسبب فيه. فلا بأس من ذلك إذا كان على هذا الوجه من جهة أنه يعني ليس على شكله المعتاد والطبيعي كما تقدم في الجواب في هذا السؤال.