الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد ; الأصل أن الجنازة أنه يبادر بها ولا تؤخر الجنازة لكن إذا كانت الجنازة باقية يعني انتظر بها فصلى عليها فلا بأس كما لو صلى عليها من صلى في البيت قبل أن تحمل ثم حملت ثم جيء بها إلى المسجد فحضرها أناس وكانوا مستعجلين لا يمكنهم الانتظار فصلوا فلا بأس ثم بعد ذلك يصلى عليها الصلاة العامة فلا بأس في ذلك إنما إذا حملت وتوجه بها إلى القبر فلا توضع، بعض أهل العلم يستثنى إذا كان الذي يصلي ولي الجنازة والأظهر والله أعلم أنها لا تؤخر الجنازة ولا توضع بل تحمل حتى إذا وصلت المقبرة وضعت فلا يمكن أن يصلي عليها من يصلي على الصحيح في الفترة التي في تهيأة القبر، وما ورد في الخبر من النهي من الصلاة على الجنازة بين القبور حديث لا يصح ، وجاء في رواية أقوى عند البزار وفيه ( أنه عليه الصلاة والسلام نهى عن الصلاة بين القبور)⁽¹⁾ بدون تقييد لصلاة الجنازة، وهذا أظهر في الرواية وهو موافق للأخبار الصحيحة في النهي عن الصلاة بين القبور.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1)أخرجه البزار – البحر الزخار- (6660).