مصدر الفتوى :
اللقاء المفتوح
السؤال :

صدمت شخصًا بالخطأ، وكنت مسرعًا لحالة طوارئ بالمستشفى، ولم أتوقف لضيق الوقت، ولا أعرف الطرف الآخر، ما السبيل إلى التكفير؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد ; الواجب علي مثل هذا أن لا يضيع حقوق غيره، وكونه مستعجل، لا يعذره، يمكن أن يقف لحظات، ويضع رقم هاتفه، رقم جواله، أو يطلب منه أن يتبعه، أو أن يركب مع الشخص، أو يقول تجدني إن شاء الله في الجهة الفلانية، أو تنتظرني، وتعتذر منه أنك مستعجل، فالطرق كثيرة، لكن لو تصرف بمثل هذا، فهذا لا يجوز، إلا لو فرض، أنك في حالة ضرورة يترتب على تأخيرها ضرر أعظم من الضرر الذي يلحق أخاك، فالضرورة تقدر بقدرها، والمفاسد تدفع الأعظم فالأعظم، ثم عليك بعد ذلك أن تجتهد وتتحرى في إيصال الحق إلى صاحب الحق، ما دام حال ذهابك نيتك هذه، لكن اضطررت إلى مثل هذا الشيء، أما إذا كان عن تفريط، فالواجب عليك التوبة من هذا الفعل ثم تجتهد في الوصول إلى صاحب الحق، فإن لم يتيسر لك ذلك، فإنك تقدر هذا الحق الذي له، وأنت بالخيار، إن شئت أن تحفظه له حتى يحضر، ثم بعد ذلك لو عرض لك أمر وتوصي به وتقول هذا المال سببه كذا وكذا كالدين عليك حتى لا يورث من بعدك، لابد، لأنه ربما في أي لحظة أنك تموت، أو أنك تتصدق به بالنية عمن صدمته، ولو فرض أنك بعد ذلك وجدته، فتخيره بين إمضاء الصدقة، وبين ضمان المال، فإن أمضى الصدقة فالحمد لله، وإن طلب حقه، فالصدقة تكون لك، وتعطيه حقه، هذا هو الواجب، فإذا كان الأمر يتعلق بضمان متلفات في السيارة ونحو ذلك، فيحجب عليك التعويض الكامل الذي يعوضه عن التلفيات التي وقعت بسبب صدمتك له.                                   


التعليقات