الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; ما في أرث في حالته، هم أهل أرث، الإرث ما في إلا بعد الوفاة، لكن هؤلاء يعني من أراد أن يأخذ المال هذا إما أن يأخذه على سبيل السرقة، على سبيل الظلم، على سبيل الغصب، وما أشبه ذلك، هذا هو، فإذا كان من أبيهم أو مورثهم كان أشد وأشد، وهذا بإجماع المسلمين لا يجوز، إنما الجائز هو كونه مثلًا يعطي ماله، يقسم بعض ماله لأولاده على القسمة الشرعية على الخلاف الذي ذكره أهل العلم في هذا الباب، ثم اختلف أهل العلم هل يجوز أن يقسم جميع ماله في حال حياته؟ هو ليس فيه يعني أرث أو توزيع إنما من باب القسمة، أما إن هم يأخذون المال ويقتسموه في حال حياته كما ذكر، أنهم يرثونه حال حي تنزلونه منزلة الميت، هذا أعظم الظلم، نزلوه منزلة الميت والعياذ بالله، وأنه لا قيمة له، ولا احترام، له ولا اعتبار به، هذا معاملتهم له وهو حي فكيف إذا مات؟ هذه مصيبة وبلية، وهذه تقع أحيانًا والعياذ بالله، يعمي الناس لكن مع ذلك نقول: هناك أسباب، تقع كثيرٌ من الإباء الذين يكون لديهم مال، وينعم الله عليهم بالمال، وربما يشحوا بالمال، ربما لا يعطيه أولاده وخاصة إذا كانوا محتاجين، فهم يرون المال بين أيديهم، وهم محتاجون، وأبوهم مستغني عن هذا المال، فالماء على الظهور، والماء موجود، ومع ذلك يحتاجون فلا يستطيعون الوصول إليه، فقد يكون من أسبابه أن بعض الإباء يكون شحيحًا، يكون بخيلًا، فليراجع نفسه، وحتى يكسبهم في الحياة، ويكسب دعائهم إن مات قبلهم، فنسأله -سبحانه وتعالى- أن يهدينا صراطًا مستقيمًا .