مصدر الفتوى :
اللقاء المفتوح
السؤال :

ماذا أفعل؟ وماذا تنصحني في طلب العلم خطاه ثابتة؟

الإجابة


الإجابة: من أعظم ما يوصى به طالب العلم هو تصحيح النية، وتصحيح العزم في هذا «إنما الأعمال بالنيات»(1) أيضًا العزم والجد في طلب العلم، وأيضًا التفرغ والإقبال عليه، ولا تجعل العلم تابعًا لأشغالك وأعمالك لا. رتب أمورك، وما ارتباطاتك على ما تقصده من طلب العلم. يقول يحيى بن أبي كثير: (لا ينال العلم براحة الجسد) (2) –رحمه الله-، وقال بعضهم ما معناه يعني : أن العلم إذا أعطيته كلك أعطاك بعضه، وتناله شيئًا فشيئًا، وتقبل عليه بدون أن تقبل على الشيء الذي لا تستطيع مشقة عليك بل عليك بما تيسر من المتون اليسيرة التي تمهد لك العلم، وتجتهد في حضور بعض حلق العلم مثل المتونٌ المختصرة ثم بعد ذلك يكون لك مراجعة للشروح، ويتيسر لك بعد ذلك مطالعة ما تيسر من الشروح التي هي مرحلةٌ بعدها وهكذا، وأنصح من أراد طلب العلم: أولًا: أن يسأل أو يستشير من بقربه من أهل العلم مع الاجتهاد في أن يكون طلبه للعلم بحضور دروس يتلقى عن المشايخ وأهل العلم، وإن لم يتيسر له ذلك فيجتهد في طلب العلم من خلال النظر في الكتب من
خلال ما يسمعه من أنشطه تيسرت اليوم من وسائل، وهنالك أيضًا طرق أخرى يستعين بها طالب العلم على طلب العلم لكن أهم ما يكون أنه لا يستعجل في طلب العلم. قال الزهري –رحمه الله-: أخذنا العلم شيئًا فشيئًا، ويناله الإنسان شيئًا فشيئًا، وإلا فإنه يفوته وربما يمل ويعني نفسه لا تتحمل حينما ينظر في كتب الكبار لا يفهمها أو لا يدركها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1)أخرجه البخاري (1) ، ومسلم (1907). (2) أخرجه مسلم في الصحيح، فقال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي قال: أخبرنا عبد الله بن يحيى بن أبي كثير قال: سمعت أبي يقول: "لا يستطاع العلم براحة الجسم ".أوقات الصلاة رقم (612).


التعليقات