يقول السائل : ما حكم من سب الله عز وجل وسب الدين وسب الرسول صلى الله عليه وسلم هل يكفر أو يعذر بأحد الموانع؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
هذا كفر والعياذ بالله السب إذا كان إستهزاء بالله وأياته ورسوله (ولَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ ونَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وآيَاتِهِ ورَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ (65) لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إيمَانِكُمْ إن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66)) ([1]) التوبة، وهذا محل إجماع من أهل العلم وهو كفر من سب الله بل بعض أهل العلم قال أنه لا توبة له خاصة سب الرسول عليه الصلاة والسلام سب الله اختلفوا فيه أن له توبة أو ليس له توبة قالوا لأن النبي عليه الصلاة والسلام مات ولابد أن يقام بحقه فهو ليس على قيد الحياة حتى يتولى أخذ حقه عليه الصلاة والسلام والله عز وجل فالله أعظم وأجل والسب إذ ربما بحق النبي عليه الصلاة والسلام يلحق بأهل الإسلام ضرر إذا لم يقم على هذا أمثاله لأنه قد ينخدع بعض من لم يكن من أهل الإسلام حينما يسمعون أما الله عز وجل فهو معروف عند جميع الأمم بمعنى أن هذا حتى غير أهل الإسلام يستنكرون هذا ولا يجرءون عليه ولهذا قال بعض أهل العلم إنه لا توبة لمن سب الله ورسوله وفرق بين سب الله عز وجل وسب النبي عليه السلام والجميع فيه رده لكن هل لو تاب قبلت توبته أو لا تقبل توبته بمعنى أنه في الدنيا يقام عليه الحد حد الردة أما ما بينه وبين الله ذاته فهذا بينه وبين الله إذا تاب وكان توبته صادقة فالله يقبل توبته سبحانه وتعالى لكن معنى أن لا تقبل توبته بمعنى أنه يقام عليه الحد فإذا تاب توبة صادقة فالله عز وجل يقبل توبته ما كانت (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)) ([2]) يغفر الذنوب جميعاً كل الذنوب يعني من تاب