مصدر الفتوى :
اللقاء المفتوح
السؤال :

السؤال: عندنا عادة منتشرة وهي أنه إذا قام شخصًا وقعد قال: يا رسول الله يا أبي إلى غير ذلك، فما حكم ذلك؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; لا شك أن هذه الكلمة تحتمل، وإذا قال: الإنسان يا رسول الله في مثل هذا وخاصةً عندما يقوم هذا قد يكون نوع استغاثة، وطلب عون وهذا شرك والعياذ بالله، وكذلك إذا قال: يا أبي، إنما هذه الكلمات تُقال حينما يستعين الإنسان ينادي الإنسان. (يا) هذه نداء، نداء لمن يسمع، وإنما نقولها في حال خاصة، وردت بها النصوص مثل: "السلام عليك أيها النبي"،(1) هذا الاستحضار ورد في النصوص، حينما يُسلّم عليه –عليه الصلاة والسلام-.أما ما سوى ذلك فحتى لو كان الإنسان ليس له قصد بذلك، استغاثة أو دعاء يطلب شيئًا أن يعينه، فإن هذه الدعوى تُجتنب، لكن لو قصد بذلك أنه يستغيث به أو يدعوه، كان شركًا، فالواجب الحذر وهذا مثل ما تقدم في الألفاظ المحتملة، وعلى المسلم أن يحذر خاصة في مثل هذه الألفاظ التي يكون أن احتمالها في بعض صورها تؤدي إلى الشرك كما تقدم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) عَنْ عَبْدِ اللهِ ابن مسعود رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا إِذَا جَلَسْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ  صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلَاةِ، قُلْنَا: السَّلَامُ عَلَى اللهِ قَبْلَ عِبَادِهِ، السَّلَامُ عَلَى جِبْرِيلَ، السَّلَامُ عَلَى مِيكَائِيلَ، السَّلَامُ عَلَى فُلَانٍ، السَّلَامُ عَلَى فُلَانٍ، فَسَمِعَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: " إِنَّ اللهَ هُوَ السَّلَامُ، فَإِذَا جَلَسَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ، فَلْيَقُلْ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، وَالصَّلَوَاتُ، وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا، وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، فَإِذَا قَالَهَا، أَصَابَتْ كُلَّ عَبْدٍ صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ثُمَّ يَتَخَيَّرُ بَعْدُ مِنَ الدُّعَاءِ مَا شَاءَ " .   أخرجه مسلم (402) (58).


التعليقات