يقول السائل : عندنا رجل يدعي العلم والبعض يحبونه، وهو يفتي بجواز الدعاء عند القبور، وجاء منهم قبوله الدعاء في ذلك الموطن، فكيف نتعامل معه؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; التعامل مع هذا بالمناصحة؛ لأنه إذا كان له مكانة عند أهل البلد وهو على هذا الوصف، فينظر هل هو جاهل بالحال، أو هو عالم بالحال، ومع ذلك يضل غيره عن عمد، هذا منكر عظيم، يفترض أنه جاهل بالحال وأنه أنخدع واغتر بقول غيره أن الدعاء عند القبور جائز، أو أنه مشروع، هذا لا شك منكر، فالدعاء عند القبور وطلب البركة في هذا المكان من أعظم وسائل الشرك، وأعظم وسائل الغلو في القبور، وهو الذي فتح باب الشرك، أول الأمر يعظمه يضع صوره ثم بعد ذلك يعظمهم ويقصد إلى قبورهم فيدعوا الله عند القبور فيقول أنا ما ادعوا أنا ما أسألهم، فيتدرج به سوء عمله ثم بعد ذلك يسألهم الشفاعة، وهو شرك المشركين، ثم بعد ذلك قد يبلغ به الأمر أن يسألهم والعياذ بالله يكون شرك في الربوبية شرك في الإلهية، وما أقرب من يغلو بهم إلى هذه الحال ويسأل الله ويدعوا الله عند القبور أن يقع في الشرك الأكبر، فالواجب هو مناصحة وبيان الأمر بالكلام الطيب والقول الحسن أيضا ربما الاستعانة ببعض أهل العلم والفضل مما يمكن أن يؤثر عليه حتى يكون سبب لهدايته بالدعوة إلى الله وهداية الناس تحتاج إلى صبر تحتاج إلى حلم، ورفق وخاصة إذا كان هذا الشخص له مكانة عند هؤلاء القوم.