مصدر الفتوى :
اللقاء المفتوح
السؤال :

السؤال: مرات أكون بمجلس فأسمع كلامًا لشخص يذكرُ شيئًا من الدين لكن لا أتيقن من أنه يريد الاستهزاء أو لا. بحيث كلامه محتمل مع إني أسمع آخر كلامه وما أدري ما السبب الدافع لهذا الكلام. فهل يجب الإنكار؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;  نعلم أن الكلام إما أن يكون صريحًا واضحًا بينًّا فيما يتكلم فيه، وإما أن يكون محتملًا. وإذا كان الكلام في مثل هذه المسألة، وتكلم المتكلم بكلامٍ يحتمل الاستهزاء بالدين فهذا ينبغي الإضرار بصاحبه فإن كان تدل القرائن على أنه يريد الاستهزاء لكنه أخرجه بعبارات محتملة هذا قد يكون أشد وأخبث ممن يصرح؛ لأنه يكون كالمنافق مع الكافر المنافق الاعتقاد يريد أن يلبس وأن يخدع حتى يقبل قوله، ويؤخذ كلامه فيخدع غيره من الناس، وإما إن كان أورده مورد الاستشكال لكن لجهله وقع في مثل هذه المحتملة يبين أنه لا يجوز أن يتكلم في مثل هذا، وأن الواجب عليه أن يسأل. المقصود أن من سمع من يتكلم بكلمات يشم منها رائحة الاستهزاء وإن لم يكن صريحًا فالواجب الإنكار ولا يجوز السكوت؛ لأنه إن لم يكن ردةً وكفرًا كان طريقًا قريبًا إليه. فهذه المسألة مسألة مهمة وربما وقع فيها أُناسٌ على سبيل الخطأ فهذا لا شيء عليه، وإن كان الواجب أن ينبه. وقد جاء في أخبار عدة ما يدل على أن من وقع في أمرٍ من الأمور المكفرة وقع جهلًا أو خطئًا أنه لا شيء عليه لكن عليه أن يحتاط في أمره فيما يستقبل من أمره


التعليقات