يقول السائل : ماذا يجب على المسلم تجاه الذين يسبون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويجرحون في السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها فهل يجوز تكفيرهم؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
الذين يسبون الصحابة رضي الله عنهم، ويسبون عائشة رضي الله عنها هؤلاء في الغالب زنادقة، لا دين لهم ما يمكن لمسلم أن يسب الصحابة، ويعتقد صحة الإسلام، الذي يسب الصحابة بطل إسلامه، الذي يسب عائشة يكذب القرآن، والقرآن قد برأها، الذي يسب الصحابة يسب النبي -عليه الصلاة والسلام- ثم نعلم الذي يسب عائشة ما قصد سب عائشة -رضي الله عنها- إنما قصد القدح في النبي -عليه الصلاة والسلام- والذي يقدح الصحابة، ما قصد قدح الصحابة، قصد القدح في الدين، لكن لا يتجرءون على القدح في الدين، فقدحوا في حملة الدين، يعني حينما يقدحون في الصحابة، ويسبونهم وأنه فسق وأنه كفر وأنه فجر، ما معنى ذلك؟ إن القرآن باطل، وأن الإسلام باطل وأن الشريعة باطلة؛ هذا المعنى. ولهذا عندهم القرآن هذا والعياذ بالله محرف، بل كثيرٌ من أئمتهم لا يؤمنون بهذا القرآن والعياذ بالله، فإنهم يسبون النبي صراحة، بل بعضهم يسبوا رب العالمين، هذه زندقة من أجل الحرب على الإسلام، واتخاذ حب آل البيت وسيلة وإلا هم أشد بغضًا لآل البيت، يكذبون في هذا، لا يحبونهم، هل يمكن أن يحبوا النبي -عليه الصلاة والسلام- وهم يسبون ويلعنوا والعياذ بالله، ويقذفون أحب نسائه إليه، هم أرادوا غيظ النبي -عليه الصلاة والسلام- بل صرح بعضهم والعياذ بالله بكلمة كفر وزندقة؛ حتى قال بعضهم في حق النبي عليه الصلاة والسلام: إنه لابد أن يطهر فرجه والعياذ بالله، نعوذ بالله زندقة وإلحاد، وكفر ما بعده كفر. ولهذا قص بعض أهل العلم على أن هذا الكفر، أعظم كفرٍ على وجه الأرض، أنتكلم على من يكون على هذه الحال، قد يكون هناك أناس جهلة أغمار مغرورون مخدوعون يقع ممن يتبعون، وإن كان كشف الآن كثير من أحوال هؤلاء القوم، لكن واقع أناس أنهم جهلة، ويظنون بهؤلاء ظن حسن، ولا يعلمون أن القصد حرب الإسلام، وحرب الدين.
ولذا يقدسون أبا لؤلؤة المجوسي له قبر عندهم، ويلعنون عمر -رضي الله عنه- لماذا؟ لماذا عمر؟ لأنه كسر كسرى الفرس، ولماذا عائشة؟ لأنها أحب أزواج النبي إليه، لماذا اختاروا هؤلاء لماذا يسبون أبا هريرة؟ لأنه هو راوية الإسلام، لماذا معاوية -رضي الله عنه-؟ لأنه امتدت فتوح الإسلام في عهده، هذا هو القصد كل شيء يكون فيه نصر، يعني يقصدون إلى هذه الشخص ، واليهود لهم تاريخ حاضر؟ ما هو تاريخهم؟ لو استعرضت تاريخهم ما هو؟ تاريخهم القتل، والفساد والتدمير كما نرى اليوم ممن يريدون الفساد والجرم، هم لا اطمئنان لهم إلا بوجود الفساد والقتل والتدمير بأن يتهيأ لهم بذلك يتهيأ لهم الدخول، يتهيأ لهم الدخول في بلاد الإسلام، ولهذا لما سأل الولاة بنو أمية ابن عباس أتى اثنين من هؤلاء، قال: لماذا تسبون شيخي الإسلام؟ أبا بكر وعمر؟ لماذا؟ ما الذي (4:24) أبو بكر وعمر؟ قالوا: ما أردنا إلا صاحب القبر، اعترفوا، لكن علمنا أن الناس لن يقبلوا منا، فاتخذوا سب أصحابه ذريعة وسيلة، ولهذا ذكر الغزالي -رحمه الله- في بعض (4:45) ؟؟؟؟ دهليز الزندقة. دهليز ما هو؟ مدخل دهليز الزندقة، وهذا واقع، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
ولهذا أهل العلم في القرن الثالث يجمعون على هذه الكلمة وقالوا هذا، أبو ذرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي -رحمه الله- توفي سنة أربع وستين من الهجرة، قال كلمة وتتبع أجمع عليها كل الأئمة، لما ذكر هؤلاء القوم قال: إنما يريدون أن يبطلوا شهودنا، ليبطلوا ديننا والجرح بهم أولى وهم زنادقة هذا الذي يريدون.
هم أرادوه عندما يسبون الصحابة، أرادوا أ، يبطلوا شهودنا، نقلة الدين، ليبطلوا ديننا، وهم زنادقة والجرح بهم أولى.
المعنى هذه الكلمة تتابع عليهم الأئمة -رحمة الله عليهم- فنسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يكفي المسلمين شرورهم.
المقصود كل إنسان يجتهد في التحذير منهم، من خدع بهم، يحذر ويبين حقيقة هؤلاء القوم ماذا يريدون؟ والآن انكشف الغطاء، وظهرت الآن مقاطع كثيرة في القنوات ظاهرة، يعني هم لا دين لهم، ليس عندهم دين، هم دينهم نجاسات، نجاسة اليهودية، ونجاسة النصرانية، ونجاسة المجوسية، هذه النجاسات جمعوا نجاسات ليس عندهم دين والعياذ بالله.
حتى إنهم دعوا بعض النصارى فلما دخل ورأى أشياء تتقزز النفوس، قال: أنا في خيرٍ من دينكم، ورجع إلى نصرانيته.