• تاريخ النشر : 23/05/2016
  • 239
مصدر الفتوى :
اللقاء الرابع
السؤال :

ما هو حكم الذبح بغرض الشفاء ؟

الإجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد , التصدق من أعمال البر والخير، ومن المعروف، وكل عمل خير يفعله الإنسان فإنه يؤجر عليه ما دام قصده وجه الله سبحانه وتعالى، فإذا تصدق الإنسان بصدقة من مال أو طعام ينوي بذلك وجه الله عز وجل وينوي بذلك الشفاء فلا بأس بذلك. إذ هذا من المعروف، وثبت في الحديث الذي روي من طرق أنه عليه الصلاة والسلام قال : (صنائع الْمَعْرُوف تَقِيّ مصَارِع السوء)[1]. وجاءت عدة  أخبار عنه عليه الصلاة والسلام في مشروعية بعض الأذكار  وأن من قال هذا الذكر وهذا القول فإنه لا يصيبه مصيبة[2] وما جاء في هذا المعنى من أخبار فدلَّ على أن توقي المصائب وقصد ذلك بالذكر وكل عمل صالح من صدقة من مال أو طعام أو نحو ذلك أنه لا بأس به، وإن كان هذا في حق نفسه، فكذلك في حق من يليه أو في حق غريب فهو من الإحسان إليه، وقد ورد في حديث رُوي عنه عليه الصلاة والسلام رواه عبد الله بن مسعود أنه عليه الصلاة والسلام قال : (دَاوَوْا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ)[3] وهذا الحديث في سنده ضعف لكن ذكره أهل العلم واحتجوا به على مثل هذه المسألة فلا بأس به ما دام أن نيته لله عز وجل، ولم يرد بذلك أن الذبح أو أن الصدقة لغير الله بل يدفع بنفسه إنما هو سبب كسائر الأسباب الشَّرعية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [1]  - الطبراني المعجم الأوسط:ج6/ص163 ح6086 القضاعي في مسند الشهاب ج 1/  ص 94 حديث رقم: 102 وقال الهيثمي 3/ 115: إسناده حسن ,وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3779). وأخرجه الترمذي في سننه: (664) وابن حبان في صحيحه: (3309 ) بلفظ: " الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع عن ميتة السوء ". وقال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. [2] عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ ، بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ، ثَلاثًا لَمْ تَفْجَأْهُ فَاجِئَةُ بَلاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ ، وَإِذَا قَالَهَا حِينَ يُمْسِي لَمْ تَفْجَأْهُ فَاجِئَةٌ حَتَّى يُصْبِحَ  " .أخرجه أبو داود (5088) والترمذي( 3388) وابن ماجة (3869) وأحمد (448). [3] أخرجه البيهقي في سننه الكبرى : (6385) والطبراني في معجمه الكبير: (10196) وفي الأوسط: (1963). وقال الهيثمي 3/ 115: إسناده حسن. وله شاهد عن الحسن البصري مرسلاً، وهو الأشبه.أخرجه أبو داود في "المراسيل". (ص: 127) رقم (105).


التعليقات