يقول السائل : ما حكم الذين يزيدون توحيد الحاكمية في أقسام التوحيد ويعلمونها للأطفال؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
التوحيد ثلاثة أقسام، كما ذكر السلف رحمة الله عليهم، توحيد الربوبية، توحيد الألوهية، توحيد الأسماء والصفات، ومنهم من يقسهما إلى قسمين، توحيد معرفة إثبات، ثم توحيد في الطلب والقصد.
توحيد الحاكمية داخل في توحيد الإلهية والربوبية فهو من حيث المعنى صحيح، التقسيم اصطلاحي من حيث المعنى صحيح، فهو داخل.
يعني غاية الأمر كل إنسان يسلم{إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ } [يوسف: 40]، إن الحكم إلا لله في أكثر من آية إن الحكم إلا لله، ما أحد يقول الحكم لله، ولهذا هو يقتصر على هذه الأقسام التي ذكرها السلف، هي اصطلاح من كلام الناس، من كلام أهل العلم هم الذين قسموها، فإذا قال إنسان من باب الشرح لا على أنه قسم زائد هذا لا بأس به، ولهذا بعضهم قسم إلى نوعين قال توحيد المعاني والصفات، توحيد الطلب والقصد وزاد بعضهم توحيد الاتباع، بعضهم قال توحيد الاتباع للنبي عليه الصلاة والسلام هو داخل في أنواع التوحيد لكن أنواع التوحيد الاتباع يعني توحيد المتابعة له سبحانه وتعالى على كتاب الله وسنة رسوله.
فالمعنى صحيح لكن هذه الكلمة التي ذكرها السائل يقول توحيد الربوبية والإلهية أتم فهو إما داخل في توحيد الربوبية وهو أنك توحده سبحانه وتعالى، وأنه المتصرف سبحانه وتعالى وأنه هو المعبود حقا دونما سواه، توحيد الإلهية من جهة أنك أنت الذي تتعبد تعبده سبحانه وتعالى، وتطيعه وأن الأمر له والنهي له سبحانه وتعالى فهو المطاع فيما أمر، وكذلك يجتنب ما نهى عنه.إنما لا ينبغي أن يشدد بعض الناس في هذه ويجعلها العداوة ويوالي ويعادي على مثل هذا، هذا لا ينبغي يا إخوان، حينما الإنسان يقول هذا الكلام فيكون من باب البيان؛ لأنه ربما الذي دعاه بعض الناس إلى أن يقول هذا؛ لأن هذا النوع وهو مسألة الحكم ظهر بهذا الزمان ظهورا لم يكن ظاهرا في غيره من الأزمنة، وهو إزاحة الشرع والدين، والحكم بكتاب الله سبحانه وتعالى إزاحته في كثير من البلاد وكثير من بلاد المسلمين أكثر وأظهر مما قبل؛ ولهذا تكلم فيه بعض الناس، وإن كان كما تقدم التوحيد على تلك الأقسام، وهو مأخوذ من سورة الفاتحة، ومن غيرها من الآيات من آيات القرآن الكريم، فإذا اقتصر الإنسان ثم بين وشرح ، وبين المراد في هذا فهذا لا بأس به.