• تاريخ النشر : 05/01/2017
  • 767
مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1437
السؤال :

يسأل عن جماعة التبليغ، والدعوة؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; جماعة التبليغ من الجماعات التي هي مثل غيرها من الجماعات، يعني مع أن الإنسان إذا صاحب قوم ورأى عليهم أخطاء ينبههم، والصواب يوافقهم عليه، فكثير منهم من أهل الدعوة ومن أهل الخير، وربما يقع منهم كغيرهم في أخطاء فمن صَاحَبهُم، وأعانهم على الخير، ونشر العلم، فلا بأس بذلك، هذه طريقة أهل العلم في هذه البلد، وغيرها هو الإرشاد إلى نصيحتهم، تُناصِحهُ ويناصحونك إذا رأيت عليهم خطأ. ما دامت الأخطاء في حدود أمور يسيرة، أما إذا كان هناك بدع، وأمور لا تحتمل فعلى الإنسان أن يحذر. لكن كثيرٌ من هذه الجماعة في هذه البلاد، بلاد الخليج وغيرها، على طريقةٍ حسنه، وطريقةٍ ليس فيها شيء مما يكون  من البدع، ومن رأى شيئًا، فإنه يبينه، ولا يسكت، وإذا قبلوا  دل هذا على أنهم يريدوا الخير فإن لم يقبلوا، ففي هذا الحال، فإنك لا تصاحب من يكون على بدعة، وأصر عليها، وربما يؤثر عليك. وهذه هي طريقة شيخنا الشيخ بن باز -رحمة الله- في مثل هذه المسائل، مثل ما يكون من الجماعات ممن يدعون الله -عز وجل-، فيصاحبهم وينصحهم إذا لاحظ الخطأ، ويجتهد في نشر العلم، والدعوة لله -عز وجل- هذا هو الواجب، ليس المقصود مجرد الانتقال بلا عمل، ولا دعوة.


التعليقات