• تاريخ النشر : 23/05/2016
  • 334
مصدر الفتوى :
اللقاء (02)
السؤال :

كيف تقسم العقيقة؟

الإجابة

الحمدلله وبعد.. العقيقة لم يأتِ دليل فى تقسيمها، إنما العلماء أخذوها من الأضحية قالوا: تجعلها أثلاثاً، وأيضاً لم يأتِ دليل صريح فى هذا. لكن الأولى والأتم فيها أن يُنظر فيما هو الأصلح لأنَّ المقصود من العقيقة وهي النسيكة هو التقرب إلى الله سبحانه وتعالى بإراقة دم؛ لأنها قربى إليه سبحانه وتعالى وشكر لنعمته على ما أنعم به من الولد، فبهذا نقول ينظر فيما هو الأصلح، فإن رأى أن من عليه العقيقة أن يذبحها، وأن يطعمها أهله وأولاده والنية أنها قربة، فهذا هو الأولى، وإنْ رأى أن يأكل بعضها، وأن يتصدق بعضها فلا بأس وهكذا. المقصود أن العقيقة فيمن يقوم عليها من رجل أو امرأة أن الأكمل والأتم ما كان أكثر مصلحة؛ ولهذا حينما تذبح، ويرى أن المصلحة فى التصدق بها لكثرة فقراء أو المحتاجين من القرابة فكذلك. وجاء فيها آثار لا تثبت ، وأثر عن عائشة رضي الله عنها قالت عن لحم العقيقة : " يُجْعَلُ جُدُولا , يُؤْكَلُ وَيُطْعَمُ "[1]واختلف فى ثبوت هذا الأثر. فالأظهر والله أعلم: أن تقطع وتكسر عظامها بحسب ما يكون أنفع، وهذا رد المسألة كما تقدم مسألة فى سالفتها وينظر الأصلح والأكمل.



([1] ) أخرجه ابن أبي شيبة: (24261).


التعليقات