• تاريخ النشر : 24/05/2016
  • 235
مصدر الفتوى :
اللقاء المفتوح
السؤال :

لقد اعتدت على العادة السرية ، فما حكمها ؟ وما السبيل في تركها فقد أقلقتني وأتعبتني وضيقت صدري ؟

الإجابة

 الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; تقدم أنها محرمة، وأنها فيها أضرار، وربما أشياء يظهر تحريمها لم يكن تحريمها ظاهراً، ثم ظهر شدة ضررها، فنقول: يجب التحريم بعد أن كنا نبيحها أو نجزم بالتحريم بعد أن تبين ضررها مثل الدخان بعض العلماء في أول ظهوره قال الأصل أنها طاهرة؛ لأنهم لم يقفوا على أضرارها، لكن لما تبين ضررها جزموا به بل قطعوا بتحريمها، عكسه القهوة لما ظهرت بعض العلماء حرمها، لأنه رأى أنها تحدث نشوة، يقول ما كان يشربها إلا السفهاء، ولكن تبين أنها مشروب لا بأس به، وأنها مشروب طيب كغيرها، هناك مشروبات اختلف فيها الأمر، ومشروبات كثيره بعضهم قد يجزم بتحريمها ما يشربه الناس اليوم بعض أنواع ما يشرب من المثلجات هذه،  لكن ما دار على الضرر وإذا لم يظهر دليلٌ بيّن فالأصل الحِل والإباحة، والدخان الآن ظهر ضرره بل إن بعض أهل الاختصاص يقول: شدة ضرره كالمخدرات أو أشد، وبالفعل من أطلع على كلامهم وما فيه من المصائب والبلايا والعياذ بالله وجد شيئًا مخيفًا، ولهذا أكره ما يكون للمُدخن أن يطلع على أضراره، يفجر أمامه، يمشي لا يبالي، يدخن مع أنه يعلم أنه حرام، ما يجوز هذا ،هذا لا يجوز، يعني أرفق بنفسك، إن كنت لا تتركه لله اتركه للمفاسد التي تترتب على بدنك أنت، وعلى أهلك وعلى أولادك، وأصحابك وجيرانك، ولذا قد يصل الضرر من المدخن إلى أهل بيته حتى قيل: إنهم قد يكونون دخنوا ثلث أو ربع ما يدخن إذا كان يدخن عندهم، لأنهم يستنشقون استنشاق يسمى التدخين السلبي هذا، هذه مصيبة وبلية. فأقول إن القاعدة في هذا على الضرر ولما ظهرت هذه الاضرار المتعلقة من أجل هذه العادة القبيحة، فهي محرمة إضافة الي ما تقدم ذكره من الأدلة،أما من جهة الانسان يعني يذهب إلى الطبيب ففي هذه الحالة عليه أن يجتهد في أن يكف عنها، ويستعين بالله -عز وجل-، وإذا دعتك نفسك إلى شيءٍ من هذا وأنت في مكان فقم غير مكانك، قم واغتسل  بالماء البارد، فالماء البارد ينشط البدن، ويلطفه، ويضعف هذه الرغبة إلى هذا الأمر المحرم، وقم وتوضأ وصلي ركعتين، افزع إلى الصلاة، لا حول ولا قوه الا بالله، إياك نعبد وإياك نستعين، ومن استعان بالله ولجأ إلى الله فإن الله سبحانه وتعالى يعينه.


التعليقات