الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; هذه المسألة فيها نظر السلام على القبور مشروع وجاءت فيه أخبار عن النبي عليه الصلاة والسلام لكن إذا كانت المقبرة مسورة وفيها حاجز بينك وبين المقبرة ففي مشروعية السلام نظر لأن السلام لا يكون إلا عند المواجهة للحي وكذلك للميت وتسوير المقبرة بمثابة الدار مسورة لأنها دارٌ لأهلها والإنسان حينما يسلم يسلم على الإنسان الذي يقابله وأنت لو مررت بإنسان ولو سلمت على إنسان ثم فصل بينك وبينه جدار فإنك تسلم عليه مرةً ثانية يدل على أن السلام يكون بعد اللقاء وإلا لو قلنا يشرع لك حينما فصل بينك وبين من تسلم عليه أن تسلم عليه كذلك الأموات السلام لا يكون إلا حينما تكون داخل المقبرة أو السلام الخاص بصاحب القبر ويظهر والله أعلم يقال على هذا التعديل أنه لا بأس أن يسلم على المقبرة المسورة إذا رأى القبور مثل لو أن إنسان مر بدار فرأى رجلاً في أعلى الدار في السطح فسلم عليه يشرع السلام لأنه مر به ورآه لأنه لقيه فيشرع أن يسلم عليه لكن لو أنه كان داخل الدار نقول الاستئذان لأجل مثلاً الدخول ونحو ذلك كذلك فيما يظهر الأموات.