• تاريخ النشر : 17/08/2016
  • 280
مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - الحج 1436
السؤال :

يقول السائل : ما حكم التلاوة الجماعية للقرآن في الولائم والأعراس والجنائز؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; أنا لا أصح التلاوة الجماعية وخاصة إذا كانت في الجنائز هذا نوع من النياحة، إنما المقصود إذا كان التلاوة العارضة، لا بأس يعني إن جاء إلى القوم وهم مجتمعون في عزاء الميت فقرأ شيء من القرآن وذكرهم بالله سبحانه وتعالى وذكرهم أمر الموت وعظهم لا بأس من ذلك، هذا هو المقصود، قال البخاري رحمه الله في كتاب الجنائز باب موعظة المحدث أصحابه عن القبر، ثم ذكر حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع النبي عليه الصلاة والسلام معه عود ينكت به الأرض،(1) ثم قال ثم ذكر الحديث ، كذلك أيضاً إذا كان حديث وهم مجتمعون على وجه لا نياحة فيه يذكرهم بذلك، أما إذا كان على اجتماع على خيام وأنه واحد يقرأ والباقي يستمعون كما استمع لقراءة عبد الله بن مسعود(2)، وكما مر علي أبي موسى وهو يقرأ فاستمع لقرأته ، قال عليه الصلاة والسلام (لو رأيتم وكنت استمع لقرأتك البارحة، قال يارسول الله لو علمت لحبرته لك تحبيرا) (3) وفي رواية أن نساء النبي عليه الصلاة والسلام استمعنا إلى أبي موسى رضي الله عنه إذ كان حسن الصوت عذب الصوت رضي الله عنه، هذا هو السنة إلا إذا كان الناس مثلاً في المسجد كل يقرأ وحده هذا لا بأس هذه ليست قراءة جماعية إنما القراءة الجماعية يتحلقون ويتفقون على هذا، أما إذا كانوا في المسجد هذا يدعوا وهذا يقرأ لا بأس وفي هذا قال عليه الصلاة والسلام في الصحيح (لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن) (4).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1)أخرجه أبو داود في "السنن" (4753).وهو في "مسند أحمد" (18534). (2) عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اقْرَأْ عَلَيَّ الْقُرْآنَ» قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ‍ أَقْرَأُ عَلَيْكَ؟ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قَالَ: «إِنِّي أَشْتَهِي أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي»  . أخرجه البخاري (5049) ، ومسلم (800). (3) أخرجه البخاري (4761) ، ومسلم (793).
(4) أخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد" (1/111) ، الطبراني في الكبير (2362)  والبيهقي (7/288).


التعليقات