• تاريخ النشر : 16/08/2016
  • 273
مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - الحج 1436
السؤال :

يقول السائل : هل لي أن أجيب دعوة من دعاني لوليمة العزاء سبعة أيام أو خمسة أيام، مع العلم أني لم أجب دعوته، فإن أصحابه يقبضون بالدين؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; العزاء ليس له وليمة، كيف يكون وليمة العزاء! العزاء للتعزية ليس للولائم، وليس للمفاخرة والمكاثرة، الوليمة تصنع لأهل الميت قال عليه الصلاة والسلام:[اصنعوا لآل جعفر طعامًا فإنهم قد أتاهم ما يشغلهم](1) أما إقامة الولائم والصوانات ونحو ذلك: هذا كله من النياحة، لا بأس إذا أراد الميت أن يجمع الناس ويستقبل الناس في مكانه من باب التيسير عليهم للتعزية هذا لا بأس.ثم هؤلاء يصنعوا طعام لأهل الميت، أهل الميت إذا دعوا من شاءوا فلا بأس، أما جعله ممتد إلى هذه الأيام هذا كله كما قال جرير: "صناعة الطعام للميت من النياحة"(2)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1)أخرجه أبو داود (3132) والترمذي: (998) ، وابن ماجه: (1610). وأحمد (1/205) والدارقطني، 2/ 78، 79 ح 11، والبيهقي 4/ 61، عبد الرزاق 3/ 550، و الحاكم 1/ 372. (2)أثر جرير بن عبد الله قَالَ : ( كُنَّا نَعُدُّ الِاجْتِمَاعَ إِلَى أَهْلِ الْمَيِّتِ ، وَصَنِيعَةَ الطَّعَامِ بَعْدَ دَفْنِهِ : مِنْ النِّيَاحَةِ ). أخرجه أحمد (6866) ، وابن ماجه (1612). قال أبو داود : " ذَكَرْتُ لِأَحْمَدَ حَدِيثَ هُشَيْمٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ جَرِيرٍ: " كُنَّا نَعُدُّ الِاجْتِمَاعَ عِنْدَ أَهْلِ الْمَيِّتِ وَصَنْعَةَ الطَّعَامِ لَهُمْ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ ".قال : زعموا أنه سمعه من شريك ، قَالَ أَحْمَدُ: وَمَا أُرَى لِهَذَا الْحَدِيثِ أَصْلاً". 


التعليقات