الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; يكفينا أن النبي عليه الصلاة والسلام طاف وأقر الناس وهم يطوفون، وكانوا يذهبون إلى مكة يطوفون والنبي يقرهم، عليه الصلاة والسلام، وكان النبي عليه الصلاة والسلام أيضًا قبل ذلك جاء في روايات في الطواف بالبيت في مكة قبل الهجرة، في أخبار. كما في حديث جبير بن مطعم"يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحدا طاف بهذا البيت ، وصلى أي ساعة أحب من ليل أو نهار"(1)، هذا دليل، وهو محل إجماع من أهل العلم، أجمعوا على مشروعية الطواف، وكذلك النقل العملي، الإجماع، وكذلك ما كان البيت معمورًا بالطواف، البيت معمورٌ بالطواف قبل هجرته عليه الصلاة والسلام، كان يطوف به وكان الناس يطوفون به، وأصحابه يذهبون يطوفون به، يعني لا أدري ما هو صريح لكن الآيات بعضهم يفسرها بهذا، لكن عمومها لا يدل على هذا، يعني لا نقول أنها مقيدة مثلًا بالمعتمر أو بالحاج، لكن لما قرن الطائفين بالعاكفين(2) دل على أنه كما أن الاعتكاف عام كذلك الطواف.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1)أخرجه أبو داود (1894)، والترمذي (883)، والنسائي 1/ 284 و5/ 223 وهو في "مسند أحمد" (16736)، و"صحيح ابن حبان" (1552). (2) كما في سورة البقرة { وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ } الآية (125).