هو يسأل عمن قدم بعمرة وكان متعبًا وأراد أن يرتاح، ثم يعمل العمرة؟.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
لا بأس في ذلك، بل ربما إذا كان أخذ قسطًا من الراحة لأجل أن ينشط في العمرة يكون حسنًا. وإن كان السُنة المبادرة إلى النُسك، النبي عليه الصلاة والسلام، أول لما قدم بادر عليه الصلاة والسلام إلى الطواف والسعي،(1) مع أن معه جمع عظيم، فكذلك كل من جاء على النسك، فإن حصل له عذر لأجل مشقة أو تعب، وأراد أن ينام ويرتاح، حتى يؤدي هذه العبادة على نشاط وقوة، هذا ربما يكون أفضل وإن ترك يعني أفضل في حقه هو، وليس أفضل، لأن مثل هذه الرغبات تختلف، ثم يبادر في أقرب وقت لأداء النُسك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)انظر حديث جابر الطويل في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه مسلم رقم(1218).