• تاريخ النشر : 09/04/2017
  • 1719
مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1436
السؤال :

يقول السائل : ما حكم العمرة عن الميت؟

الإجابة


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; سبق لنا أقول: إذا كان على الحي ويؤدى عن الحي إن كان عاجزًا غير قادر فالميت قد يكون 00:16لكن ينبغي أن يعلم يا إخواني أن الإنسان في حالة الحياة أن يؤدي الأعمال عن نفسه أنت الآن أنت بحاجة وأنت في ضرورة؛ لأن هذا العمرة تبقى لك يوم القيامة. الميت 00:34خاصة الميت، الحي إن كان قادر أدها بنفسه إن لم يكن قادر فهو معذور، وإن كان الحي قلبه متعلق بالبيت، ويتلهف على الزيارة، وبوده أن يحج الله يكتب له أجرًا كامل

يا راحلين إلى البيت العتيق
سِرْتُم جُسُومًا وسِرْنَا نحن أرواحا
إنَّا أقَــمْنَا عـلى عـُذْرٍ وعَنْ قَدَرٍ
ومن أقـام علـى عـُذْرٍ كَمَـنْ راحــا
كأنه مع الحجاج في عرفة، والمزدلفة، وفي منى، وفي سائر المسائل «إنما الأعمال بالنيات» والأحاديث في هذا كثيرة، والنبي أخبر بأخبار أنه قال: «إن بالمدينة أقوامًا، ما سرتم مسيرًا ولا قطعتم واديًا إلا وهم معكم". قالوا: وهم بالمدينة؟ قال : "وهم بالمدينة حبسهم العذر» عند البخاري وعند مسلم «حبسهم المرض»؛ لأنهم معذورون وهم يقول: يودون أن يكونوا مع المجاهدين مع الحجاج، وثابت الأخبار الصحيحة فيمن تمنى الخير، وأحبه وأوده أنهم في منزلة من عمله. قال –عليه الصلاة والسلام-: «فهو بنيته فهما سواء» جعل الذي ليس عنده مال، ويود أن ينفق ويتصدق مثل هذا الذي ينفق «فهو بنيته فهما سواء»؛ يعني في الأجر فليس هذه 02:01حياته شيء في أن يؤدي عن نفسه لكن حينما يطلب منه والده الدته فيطيب خاطره. مثل: إنسان يود أن يحج البيت أو يعتمر ثم أكد عليه الوالد أو الوالدة أن يحج عنه؛ لأنه عاجز أو هي عاجزة في هذه الحالة لا بأس، ويكون من الأمر المشروع؛ لأنك أنت ما بادرت من نفسك بالحج عنهم وقلت: سوف أحج عنكم. لا، هم طلبوا منك ذلك، وهم أكدوا عليك ذلك، وجعلوا هذا منك برًا لهما، وجعلوا هذا منك تقريبًا لقلوبهما ونفسوهما فيرجى أن يكتب الله لك أجر الحجة التي نويتها، وأنت لم تحج عن نفسك تطيبًا لقلب والدك أو والدتك أو من وصاك وأكد عليك ذلك فحققت رغبته، وجعلت الصورة في قلبه، وأنت تود أن تعمل هذا العمل لكنه هو ليس قادرًا فطيبت نفسه فحججت عنه فيرجى أن يكتب الله لك أجل نيتك، وأيضًا يكتب لمن حججت عنه أجر الحج. أما أن تبدأ أنت ابتداءً ذلك فتقول: سوف أحج عنك، سوف أعتمر عنك أو يكون ميت فهذا الأولى أن تجعل ذلك عن نفسك، والنبي –عليه الصلاة والسلام- إنما أمر بالحج أو جعل الحج نافعًا لمن يُحج عنه حينما سؤل، ولم يقل حُجوا عن موتاكم إنما قاله –عليه الصلاة والسلام- حينما سؤل فلما سؤل الرسول –عليه الصلاة والسلام- أجاب وهذا واقع فهذا هو الأكمل والأتم


التعليقات