• تاريخ النشر : 06/04/2017
  • 620
مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1436
السؤال :

يقول السائل : حكم صلاة ركعتي الطواف في حجر إسماعيل ؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; أول كلمة حجر إسماعيل هذه ليس لها أصل ولا ندري متى اشتهر حجر إسماعيل وقول من قائل مجزوم في هذا، هذا لا أصل له، لو قال الحجر فقط ما يقال: حجر إسماعيل، والنبي r ذكر الحجر وقال: "إن قومك اختصرت النفقة فوضعوا هذا الحجر وحطموه من جهة وهذا الحجر الموجود زائد عن البيت"(1) ليس كله قدر البيت نحو ستة أذرع وقيل خمسة أذرع، الحجر مقدار من البيت مقداره خمسة أذرع، أو ستة أذرع أما ما زاد عليه فليس من البيت يعنى يكون القريب من باب الكعبة هذا هو الذي قصدي قريب من جدارها هذا هو الحجر إلى ستة أذرع ونحو ذلك.الصلاة فيه من صلى قريب من الجدار فكمن صلى في البيت إذا أردت أن تصلي في الكعبة تصلي في الحجر قريب منه لكن بشرط ألا تؤذى ولا تؤذي ولا تدفع أما إذا كان يترتب أذية أو دفع هذا لا يجوز وآثم، مثل إنسان يريد أن يقبل الحجر فيشق الصفوف، يشق الناس شقًا فيصدم هذا ويبطن هذا هذا لا يجوز ،يعنى يريد أن يؤدي سنة ويقع في المحرم، مثل إنسان سمع بفضل الصدقة اشتاقت نفسه إلى الصدقة فوجد ما عنده مال راح خرج وصار يسرق من الناس ويتصدق، فهذا أيضًا أمرًا منكر لا يجوز، فالصلاة كما قال فيما رواه أبو داود والترمذي أن عائشة  قالت: يا رسول الله أني أريد الصلاة في البيت، قال: "صلي في الحجر أنه من البيت"(2) ومن صلى في الحجر فليصلي إلى الكعبة، أما من صلى عكس جعل الكعبة خلف ظهره فإنه صلى إلى غير القبلة، ولو صلى في مكان هو من البيت لأن الجدار الذي أمامه خارج البيت فلا تصلي إلا إلى البيت، إلى جدار الكعبة وكما قال عليه الصلاة والسلام لعائشة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1)عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْجَدْرِ أَمِنَ الْبَيْتِ هُوَ؟ قَالَ: «نَعَمْ»، قُلْتُ: فَلِمَ لَمْ يُدْخِلُوهُ فِي الْبَيْتِ؟ قَالَ: «إِنَّ قَوْمَكِ قَصَّرَتْ بِهِمِ النَّفَقَةُ»، قُلْتُ: فَمَا شَأْنُ بَابِهِ مُرْتَفِعًا؟ قَالَ: «فَعَلَ ذَلِكِ قَوْمُكِ لِيُدْخِلُوا مَنْ شَاءُوا، وَيَمْنَعُوا مَنْ شَاءُوا، وَلَوْلَا أَنَّ قَوْمَكِ حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَخَافُ أَنْ تُنْكِرَ قُلُوبُهُمْ، لَنَظَرْتُ أَنْ أُدْخِلَ الْجَدْرَ فِي الْبَيْتِ، وَأَنْ أُلْزِقَ بَابَهُ بِالْأَرْضِ» أخرجه البخاري (1584) و (7243) ، ومسلم (1333) (405). (2) حديث عائشة رضي الله عنها أخرجه أبو داود (1876) والترمذي (891) , والنسائي في "الكبرى" (3881) وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. وأخرجه بنحوه البخاري (1583) ومسلم (1333) من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه.


التعليقات