يقول السائل : ما حكم مسألة حقوق الطبع؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; الأصل أن من له جهد في كتاب فقال حقوق الطبع محفوظة فالأصل يتقيد بمثلها، هذا مادام أنه نشره وأظهره وأبرزه للناس خاصة إن كانت من العلوم الشرعية وأظهرها لا بأس، فغاية الأمر أنه استفاد من علمه وباع فيه واشترى، مثل لو علم الناس أو علم غيره بمال، ودرس بمال جاز ذلك، كذلك أيضاً لو نشره وأخذ عليه مال جائز، فالتعدي عليه حينما يقول حقوق الطبع محفوظة في هذه الحالة ممنوع، لأنه لم يسمح لغيره بأخذه دون إذنه، ربما يُستثنى من ذلك الشيء المعتاد الذي في الغالب يعفى عنه، مثل إنسان يصور ورقة أو ما أشبه ذلك، الشيء الذي لا يكون فيه تعدي كالطباعة، إنما أن يؤخذ هذا الكتاب بغير إذنه ويطبع هذا هو التعدي، أما الشيء الذي يكون الإنسان فيه مضطر لهذه الفائدة ولا يستطيع شراء الكتاب، واحتاج إلى تصويره، أو شيء موجود مثلاً عن طريق شبكة الإنترنت ونحو ذلك، هذا واضح لا إشكال فيه.