• تاريخ النشر : 02/06/2016
  • 2736
مصدر الفتوى :
اللقاء المفتوح
السؤال :

يقول : أرغب في الحصول على تمويل من بنك الإنماء  (أسهم ) طريقتهم شراء الأسهم لمحفظة البنك ثم إيداعها لمحفظتي بالمبلغ المتفق عليه (٢٠٠ ألف) ولي حرية البيع بعد ذلك وأعيد المبلغ (٢١٩ ألف) بأقساط سنوية  طبعًا البنك لا يأخذ على العملية أي رسوم إدارية أو فروقات

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد ; إذا كنت تأخذ تمويلًا من البنك أسهم وهذه الأسهم مضبوطة، يعني أسهم لسلع تجارية لها أثمان بالزيادة والنقص، ثم أنت بعد ذلك حينما تطلبها تجعل في محفظتك وتتحول إلى أعيان, بمعنى عروض تجارة تبيعها على غيرك، تتاجر بها تحولت إلى أعيان, ولا أحد يتصرف فيها فأنت الذي تبيعها وأنت الذي تتصرف فيها، وكانت هذه الأعيان عروض تجارة، وتجارة صحيحة ليست مجرد اسم عقد ثم بعد ذلك يعود المال إليك، بعدما أخذت تمويل مائتي ألف ، وأنك تعيد مائتي وتسعة عشر فأنت تقبض المائتين, لو أنت مثلًا اشتريت سيارة من إنسان وأنت لا تريد السيارة تريد المال, وهذه المسألة وقع فيها الخلاف - يعني مسألة التورق-، والجمهور على جوزاها، وكان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يقول "أخية الربا" وشيخ الإسلام يحرمها والجمهور جوزها و ذكروا شروطًا وشددوا فيها، لكن منعها في هذا الزمان فيه صعوبة ومشقة لضرورات الناس وكثير من الناس المال الذي يشتري به حاجته من  زواج أو شراء سيارة أو دار أو نحو ذلك، فإذا أنت اشتريت سيارة معجلة إلى سنة، أرض معجلة إلى سنة، ثم بعت الأرض بعت السيارة بعت السلعة في هذه الحالة جاز على قول الجمهور مادام البيع صحيحًا، تأخذ تتصرف فيها تصرف الملاك في أمالكهم، وهم يبيعونك شيئًا ويملكونها ويحزونه, في هذه الحالة لا بأس بذلك إذا كان على هذا الوصف.


التعليقات