مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1435
السؤال :

أيهما أفضل الإتيان بعمرة من التنعيم للأموات أم الطواف والدعاء لهم؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; أداء العمرة مشروع للإنسان عليه أن يتم العمرة لنفسه، وكذلك أيضاً لوالديه. وإن كان الأولى للإنسان في حال حياته؛ أن يجتهد في عمل الصالحات لنفسه، ويدعو لوالديه. وإن كان والداه لم يحرما بالحج والعمرة، لم يمكنهما ذلك يتأكد الأمر، أما إذا كانا قد اعتمرا وحجا؛ فيستكثر من الخير لنفسه، وإن دعا لهما كان حسناً، إلا إذا علم منهما عدم الرضا مثلاً، أو أوصاه والده، أو والدته نحو ذلك؛ فلا بأس بذلك لأنه من البر، ويرجى لمن عمل هذا العمل أن يكتب له أجر الحج والعمرة؛ لقوله عليه الصلاة والسلام :"من دَلَّ على خيرٍ فله مثلُ أجرِ فاعلِه[1]" فمن دل على الخير:بعمل عمرة، أو عمل حج، أو نحو ذلك؛ فإنه لا بأس به. والمعروف في سنته عليه الصلاة والسلام هو أداء العمرة عن الحي غير القادر، وكذلك عن الميت، النبي عليه الصلاة والسلام أذن في ذلك عن أداء العمرة عن الميت، أو عن العاجز.


 [1]الحديث أخرجه مسلم في صحيحه رقم (1895)، وانظر بحث المسألة في تبين الحقائق شرح كنز الدقائق (1/ 254). الاستذكار (3/ 159)البيان والتحصيل (2/ 390). الحاوى الكبير ـ الماوردى (3/ 135). المغني (2/ 543).


التعليقات