يقول السائل : توفي والديّ رحمهما الله وأريد أن أعتمر عنهما، فبأيهما أبدأ؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
كلاهما تعمل له العمرة ولله الحمد، وإن بدأت بوالدتك فلا بأس، لأن لها ثلاثة أرباع البرٍ قال النبي عليه الصلاة والسلام في الصحيح، عن كليب:أنَّهُ أتى النبيَّ فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ مَن أبَرُّ ؟ قالَ: أمَّكَ، وأباكَ، وأختَكَ، وأخاكَ، ومولاكَ الَّذي يلي ذاكَ حقٌّ واجبٌ، ورحمٌ موصولةٌ"(1) حسنه الألباني، فإن بدأت بأمك فلا بأس، وإن بدأت بأبيك فلا بأس، لكن الأم هي الأحق إلا أن يكون أحدهما وصاك وأكد عليك مثلاً،المقصود أنه تبدأ بوالدتك،لكن صورة أخرى لو أنه وصاه والده فيبدأ بصاحب الوصية ولو بدأ بالآخر فلا بأس.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرجه أبو داود، كتاب الأدب، باب بر الوالدين، رقم (5410،2/757)، وقال الألباني في تخريج أحاديث مشكلة الفقر وكيف عالجها الإسلام - الألباني، (ص: 30): حديث حسَن،.