يقول السائل : هل يجوز للمتمتع الذي لا يجد مبلغ الهدي الصيام في شهر ذي القعدة.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; الحج يجوز إن لم يستطع الهدى ؟ السؤال: الجواب: من أحرم بالعمرة وكان في هذه الحال غير واجد للهدي لأنه منذ أحرم بالعمرة فقد شرع في الحج وهو في الحج قال الله عز وجل:{ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ } [البقرة:196] والعلماء قالوا: إن الثلاثة أيام تصام قبل الدخول في الحج والله عز وجل قال: {في الحج} فدل على أن من أحرم بالعمرة داخل في الحج وهذا شاهد الآية واضح وبين منها ما جاء في الأخبار عنه عليه الصلاة والسلام دخل بالعمرة في الحج وإذا كان ما بين العمرة إلى الحج يجوز صومه فالعمرة من باب أولى إذا كان محرمًا بالعمرة داخلاً في النسك من باب أولى أن يكون يجوز صومه وهذا هو الصحيح خلافًا لمن قال إنه لا يجوز أن يصوم حتى يدخل في النسك فلا بأس أن يصوم ثلاثة أيام لكن أقول الأولى أنه إذا أحرم في ذي القعدة بالعمرة مثلاً ورجى أن يحصل على مال أو غلب على ظنه فإنه ينتظر مثل إنسان يكون ما عنده مال الآن لكن إذا كان يعلم ويغلب على ظنه أنه يأتيه آخر الشهر قبل الحج بزمن ويمكن أن يكون قادر ، لكن إن كان في حالٍ يعلمه أو يغلب على ظنه أنه لا يجد مثل ما نقول فيمن أحصر لو أن إنسان حصل له حاصلٌ بمرض يقول: هل أتحلل نقول: لا تستعجل ليس معنى ذلك أنك تتحلل مباشرة حتى لو اشترط، إنسان اشترط ثم حصل له مرض يقول: هل أتحلل نقول: إن كان المرض خفيف أو كان له علاج يمكن أن تتداوى فتجمع بين الدواء وإتمام النسك فهذا هو المشروع كذلك أيضًا لو منع ويرجو أن يسمح له أو أن يتيسر له إتمام الحج فينتظر ولا يستعجل كذلك أيضًا إذا كان يرجو المال والمال قريب فهذا لا يصوم حتى يغلب على ظنه أو يعلم أنه لا يجد مالاً للهدي.