الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; نعم عمرتها صحيحةٌ ولا تلتفت لهذا الأثر، فعن أمِّ عطيَّةَ رضيَ اللهُ عنها قالتْ:(كنَّا لا نعدُّ الصُّفرةَ والكُدرةَ بعد الطُّهرِ شيئًا)(1) وكذلك عائشة سئلت عن هذا أنها (ترى شيئاً أنَّ النِّساءَ كنَّ يبعثنَ إليها بالدَّرجةِ فيها الكرُسُفُ فيه الصُّفرةُ من دمِ الحيضِ ، فتقولُ : لا تَعجلنَ حتَّى ترَيْنَ القَصَّةَ البيضاءَ ، تريدُ بذلك الطُّهرَ من الحيضِ) (1). فلا عبرة بما بعد ذلك إلا أن ينزل الدم المعتاد الذي تعرفه صحيح العادة قد يحدث سبب وأنها تتقدم أما على هذا الأثر فلا بأس .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) أخرجه البخاري رقم (320). (1) الحديث علقه البخارى في صحيحه، انظر فتح الباري (1/356)، ثم وجدت له طريقا أخرى عنها بلفظ: " قالت: إذا رأت الدم فلتمسك عن الصلاة حتى ترى الطهر أبيض كالفضة , ثم تسل وتصلى ". أخرجه الدارمى (1/214) وإسناده حسن.