يقول السائل : ما حكم طواف الإفاضة مع طواف الوداع؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; إذا أخر الحاج طواف الإفاضة، حتى يخرج مكة، من بعد ما رمى في اليوم الثاني عشر، أو الثالث عشر، ذهب إلى مكة لطواف الإفاضة. نقول في هذه الحالة عليك طواف الوداع ، لأن المقصود من الوداع هو أن يكون أخر عهدك بالبيت، فالوداع ليس من النسك، الوداع عمل منفصل، ولهذا لو بقي الإنسان في مكة لا يوادع حتى يخرج. فحينما توادع تطوف الإفاضة وتخرج، فأنت ودعت. مثل تحية المسجد، المقصود منها أن تصلي ركعتين لماذا؟ أن تصلي قبل أن تجلس، ولهذا لو جئت والصلاة مقامة، تدخل معهم عن تحية المسجد. كذلك أيضا طواف الوداع، ليس مقصودا أيضا لذاته، إنما مقصود لغيره، فطواف الإفاضة يجزئك عن طواف الوداع.