• تاريخ النشر : 01/06/2016
  • 224
مصدر الفتوى :
اللقاء المفتوح
السؤال :

إذا أمتنع الصبي المضي في إحرامه، فهل عليه أو على وليه شيء؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد ; الجمهور على أنه يجب إتمام النسك لعموم الأدلة في هذا و لقوله سبحانه وتعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ }(1) ومن دخل فيه من الصغار والكبار فأنه يلزمه وخاصة إذا أدخله وليه. وذكر ابن مفلح رحمه الله: أنه إذا دخل بغير إذن وليه فلوليه أن يخرجه، ثم ذكر فيما إذا دخل بأذنه، ثم قال: وعلى هذا فله أن يخرجه منه إذا رأى أنه يضره، ويقال: إذا أدخله لأجل أن يأخذ النسك وهو على ظنه أنه يستطيع إتمام النسك يريد بذلك تعليمه السنة، وتعليمه هذا النسك العظيم، ثم حصل مشقة على الصبي أو حصل مشقة على وليه، في هذه الحالة يظهر والله أعلم أنه لا بأس من ذلك. وخاصة إذا كان هذا قائماً في قلبه ولو لم يشترط، ومعلوم أن الولي يريد بذلك أن يعلمه السنة وأن يتدرب على عمل الخير وأن يعرف هذا النسك، ويعرف أحكامه معرفة عملية، فإذا ترتب ضرر عليه ربما يعود عليه بالمشقة وقد لا تقبل نفسه بعد ذلك، فإذا رأى إخراجه منه على هذا القول فلا بأس، لكن لا يخرجه على سبيل الترفه، لكن حينما يحصل ضرر عليه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) سورة البقرة، آية 196.


التعليقات