• تاريخ النشر : 15/06/2016
  • 172
مصدر الفتوى :
اللقاء المفتوح
السؤال :

يقول السائل : هل يستقبل الملتزم في الطواف؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;  الطائف عليه أن يجعل البيت عن يساره، إنما يستقبل الإنسان البيت حينما يريد أن يقبل الحجر ، ثم بعد ذلك ينفتل عن اليمين ويجعل البيت عن يساره، أما إذا أراد الدعاء والالتجاء فهذا ورد من حديث عبد الرحمن بن صفوان،(1) وورد من حديث عبد الله بن عمرو عند أبي داود من طريقين(2)، والحديثان بمجموعهما لا بأس به، حديث من طريق يزيد بن أبي زياد والآخر من طريق المثنى بن الصباح، وبعض أهل العلم قال إنهما ينجبران باجتماع كلا الطريقين، وأنه عليه الصلاة والسلام جاء والتزم البيت، قال ورأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه - وهو بينهم - قد وضعوا صدورهم وخدودهم على البيت، وهو الموضع الذي بين الباب وبين الحجر، هذا هو الملتزم وجاء عن ابن عباس ما يدل على أن الدعاء فيه ترجى إجابته (3).


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) عن عبد الرحمن بن صفوان قال : " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم قد خرج من الكعبة هو وأصحابه وقد استلموا البيت من الباب إلى الحطيم وقد وضعوا خدودهم على البيت ورسول الله صلى الله عليه وسلم وسطهم "أخرجه أبو داود (1898) وأحمد في المسند (15124) وفيه : يزيد بن أبي زياد، ضعَّفه ابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة. (2) عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : طفت مع عبد الله فلما جئنا دبر الكعبة قلت : ألا تتعوذ ؟ قال : نعوذ بالله من النار ، ثم مضى حتى استلم الحجر ، وأقام بين الركن والباب ، فوضع صدره ووجهه وذراعيه وكفيه هكذا وبسطهما بسطا ، ثم قال : هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله .أخرجه أبو داود (1899) وابن ماجه (2962) والبيهقي (5/93). وفيه: المثنى بن الصباح، ضعَّفه أحمد وابن معين الترمذي والنسائي، تهذيب الكمال (27/203)، وقد صححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة ( 2138(. (3) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (4060)، والطبراني في الكبير(11873).


التعليقات