الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; تلبي وحدك، لا تلبي جماعة، يعني جماعة بمعنى أنكم تتفقون في صوت واحد، أما أن تلبي و يتفق صوتكم فهذا لا يضر، مثل ما نسلم من الصلاة، ونستغفر الله، ونسبح، ونهلل، فتتوافق أصوات التسبيح والتهليل والتكبير، هذا لا يضر، إنما الذي لا يشرع: هو أن تلبي جماعة، و يتفق على هذا الذكر، هذه بدعة لا أصل لها، فإذا كان تلبيتك على هذا الوجه كان بدعة، أما إذا كان يتوافق صوتك مع صوت غيرك، هذا لا يضر، أو كان أيضا للتعليم، لا بأس، مثل: الإنسان يعلم أناس التلبية، ويقولون خلفه، لا يحسنون، قد يكون بعضهم مثلاً إما لسانه لا ينطلق، أو مثلاً عربيته ضعيفة، فأراد أن يسمعه التلبية، ويلبون جماعة من باب التعليم، فإذا تعلموا تركهم، لا بأس، مثل ما يقرأ الصبيان القرآن جماعة خلف القارىء، فهذا باب تعليم وإقراء ليس المقصود به الذكر الجماعي.