• تاريخ النشر : 27/07/2016
  • 208
مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1435
السؤال :

يقول السائل : هل يجوز عمل عمرة أخرى في السفرة ؟ وما هو الأفضل عمرة واحدة في السفرة أم عمرتين ؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; العمرة الأفضل أن تكون كما فعل الرسول عليه الصلاة والسلام وهو عمرته داخلة لا خارجة . والصواب قول الجمهور خلافاً لمالك رحمه الله الذي يقول أن العمرة أن مرة واحدة بالعام كالحج . الصواب  قول الجمهور؛ قال لأن النبي عليه الصلاة والسلام لم يحج في العام إلا مرة في حجته عليه الصلاة والسلام, يعني حجته في العام مرة واحدة لم يكن يكرر عمرة  في العام عليه الصلاة والسلام, والصواب رأي الجمهور وهو لابأس من تكرار العمرة واستدل الجمهور بأن عائشة اعتمرت عمرتين رضي الله عنها في أقل من نصف شهر, فاعتمرت لما دخلت مع النبي لما كانت هي معتمرة وتريد التمتع فقرنت الحج بالعمرة؛ ثم بعد ذلك اعتمرت العمرة الثانية في ليلة الرابع عشر رضي الله عنها, (1) وإذا أخذ الإنسان عمرة ثم أراد العمرة الثانية فالسنة أن تكون العمرة بعد أن  تنوي الإتيان وتكرارها أكثر من مرة سبق الكلام عليه والأولى تركه .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) عن عائشة قالت خرجنا مع النبي  في حجة الوداع فمنا من أهل بعمرة ومنا من أهل بحج فقدمنا مكة ، فقال رسول الله  : من أحرم بعمرة ولم يهد فليحلل ومن أحرم بعمرة وأهدى فلا يحل حتى يحل بنحر هديه ومن أهل بحج فليتم حجه قالت فحضت فلم أزل حائضا حتى كان يوم عرفة ولم أهلل إلا بعمرة فأمرني النبي  أن أنقض رأسي وأمتشط وأهل بحج وأترك العمرة ففعلت ذلك حتى قضيت حجي فبعث معي عبد الرحمن بن أبي بكر وأمرني أن أعتمر مكان عمرتي من التنعيم.  أخرجه البخاري رقم (305) ومسلم رقم(1211) .


التعليقات