يقول السائل : هل الصلاة و الدعاء في الحجر فيه فضل عن غيره؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
الصلاة في الحجر؛ صلاة في الكعبة مثل ما يقول العلماء، وثبت عند الثلاثة من حديث عائشة بإسناد جيد أن عائشة رضي الله عنها قالت: "كنتُ أُحبُّ أن أدخلَ البَيتَ فأصلِّيَ فيهِ فأخذَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ بِيَدي فأدخلَني في الحِجرِ، فقالَ:صلِّي في الحِجرِ إذا أردتِ دخولَ البَيتِ، فإنَّما هوَ قطعةٌ منَ البَيتِ فإنَّ قَومَكِ اقتَصروا حينَ بنَوا الكعبةَ فأخرجوهُ منَ البَيتِ" صحيح أبي داود (1)؛ يعني لما أرادوا أن يبنوه فجمعوا النفقة الطيبة، الخالية من الربا، ومن مهر البغي؛ فلم يجدوا مالاً يكفي، فقصرت فيهم النفقة؛ فكان هذا الحجر لم يدخل في البيت، فالصلاة في الحجر فضيلة لأجل هذا الحديث كما تقدم، وتقدم الإشارة في حديث ابن عباس في حديث رواه ابن خزيمة أنه عليه الصلاة والسلام قال:"مَن دخلَ البيتَ دخلَ في حَسنةٍ، وخرجَ من سيِّئةٍ مغفورًا لَهُ"(2) يعني من كان عليه سيئة. هذا حديث آخر من طريق" عبد الله بن المؤمل" وهو ضعيف، والذي ثبت فيه الفضل هو ما ثبت في الصحيح من دخوله عليه الصلاة والسلام، وصلاته ركعتين(3).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرجه أبو داود رقم (2028 ) ، والترمذي رقم (876)،
(2) أخرجه ابن خزيمة (2821) والبيهقي في السنن الصغرى (1783) وفي الكبرى (5/158) والطبراني في المعجم الكبير(11414).
(3) أخرجه البخاري رقم (505 ) ، ومسلم رقم (1329)،