يقول السائل : ما الحكم لمن لم ينبه في الطائرة للميقات، فمر الميقات ولم ينوى إلا متأخراً قبل النزول من الطائرة مع كونه يلبس ملابس الإحرام ؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; نقول هم مفرطون في هذه الحالة، كان الواجب عليكم أن تحرموا وتحتاطوا، إما أن تسألوا وتجتهدوا قبل أن تتجاوزوا الميقات، وإما أن تُحرموا أول ما صعدتم الى الطائرة، ولبس الأحرام هذا لا يدخلكم في النسك، ولا يدخلكم في النسك إلا نية الدخول، وعند جمهور العلماء يلزمكم هدي، شاة عن كل واحد، ستة أشهر من الضأن، وسنة من الماعز، هذا الواجب على كل واحد إن كان قادراً، وإن لم يكن قادراً، هل يلزمه صيام 10 أيام؟ أو لا يلزمه الصيام، على ذلك خلاف والأظهر أنه لا يلزمه، والصحيح أن تحرم وأنت في الطائرة، فكثيراً ما يقع هذا من الناس يتجاوزون الميقات، وهم يغفلون يعني مشغولون، فالإنسان يحتاط لمثل هذا، إما أن يبلغ مثلاً من ينبهه، أو يضع توقيت يحتاط به، لأن هذه عبادة ، ولو رجع الإنسان للميقات قبل الإحرام؛ وأحرم لا شيء عليه. عكس الإنسان لو نزل إلى المطار قبل الإحرام ورجع إلى الميقات.