يقول السائل : طالب العلم إذا شق عليه الأحكام للآمدي كيف يتدرج فهمه؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد ; هذا الكتاب في الحقيقة ربما يُغني عنه غيره, وإن كان هو من أقرب كُتب الأصوليين خاصة المتكلمين من الأشاعرة والمعتزلة, ليس من غيرهم لكن من الأشاعرة والمعتزلة ربما قد يكون هو أقرب العبارة، لكن فيه كثرة الإعادة والتكرار والإفراغ والعقد والنقض والإبرام والحل في أشياء في الحقيقة لا فائدة فيها, ربما تسود الصفحات في أمرٍ لا فائدة فيه, فأنا أقول: أما أن من أراد أن يقرأ فيه وعنده تحصيل حتى لا تلتبس عليه بعض المسائل خاصة ما يتعلق بالتأويلات التي يذكروها ونحو ذلك, يقرأ رأس المسألة ثم يترك بعد ذلك ما قالوا وقلنا يعني حينما يقرر مسألة ويذكرها في رأسها ثم يترك بعد ذلك، أو أنه ينتقل إلى كُتب أُخرى جيدة في هذا الباب, وهي في الحقيقة كثيرة، يعني من الكُتب العظيمة المتقدمة"كتاب الانتصار" لابن السمعاني رحمه الله، وكذلك من الكُتب التي بعد ذلك شرح مختصر الروضة للطوفي من أحسن كتب الأصول, وعنايته بالتمثيل, وعنايته بتصوير المسألة, وخلوه من كثير من التعقيدات, فهو من أفضل كتب الأصول في هذا الباب. وكذلك شرح الكوكب النجار كذلك، ومن الكُتب الجيدة في هذا الباب وأظن أيسر وأحسن الكتب والذي يُمهد لطالب العلم باب الأصول" مذكرة العلامة الشنقيطي" رحمه الله, ووسائله كثيرة وموجودة ومتوفرة ولله الحمد.