يقول السائل : مالفرق بين اختلاف التنوع واختلاف التضاد ؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
مثل ما تعرفوا اختلاف التنوع: أن يكون النوعان يجمعون شيءٌ واحد والتضاد أن يكون هذا مضاد لهذا، مثلًا قوله –سبحانه وتعالى-: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ [الفاتحة:6] قال بعض أهل العلم الصراط المستقيم هو القرآن، وقال بعضهم: الصراط المستقيم الرسول، هل هذه متنافرة اختلاف تنوع يقول النبي عليه الصلاة والسلام: «إذا تبايعا فهما بالخيار حتى يتفرقا»(1) بعض العلماء قال التفرق بالأقوال، وبعضهم قالوا بالأبدان هل هما متضادان أم مجتمعان؟ متضادان، يعني يقول التفرق بالأقوال يعني قلت: بعتك، قال: اشتريت، تم البيع، إذا قلنا التفرق بالأبدان، الخيار لابد خيار مجلس، إذًا هذا اختلاف تضاد من جهة المعنى، وهكذا يعني مسائل تليق لأبواب الفقه وغيرها والتفسير كثير، وغالب التفسير خاصةً يكون في باب التنوع خلاف التفسير يكون في التنوع، ولهذا ابن كثير قال وغيره ابن جرير، وقال مجاهد، وقال قتادة، وقال عكرمة قد تكون أقوالهم متفقة –رضي الله عنهم-.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ حَتَّى يَتَفَرَّقَا، أَوْ يَكُونَ بَيْعَ خِيَارٍ "، قَالَ: وَرُبَّمَا قَالَ نَافِعٌ: " أَوْ يَقُولَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ: اخْتَرْ "
أخرجه البخاري (2107) و (2111) ، ومسلم (1531) (43) و (45) ،