مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1436
السؤال :

يقول السائل : ما الحكمة من كون الحائض تقضي الصوم، ولا تقضي الصلاة؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
في الحديث نجد أن عائشة رضي الله عنها أنكرت على السائل عن العلة، والحكمة فقالت "أحروريٌة"(1) لماذا؟ مثل ما تقدم لأن عائشة؛ تعلم ان المرأة تؤمر بقضاء الصوم، ولا تؤمر بقضاء الصلاة هذه هذه أعظم حكمة يعني حينما نقول ما الحكمة؟ نقول أمر الشارع أعظم حكمة، هذه الحكمة أعظم حكمة؛ هو أمر الشارع أعظم حكمة، فإذا أمرنا سبحانه وتعالى بهذا الشيء نمتثل حكمته في باطن الأمر إن ظهرت الحمد لله، وإلا فلا نخترع شيئًا ليس عليه دليٌل بين.  هذه المسألة عائشة رضي الله عنها يظهر، والله أعلم أنها إما أنها جعلت الحكمة هي أن الشارع أمر بالأمر أصلاً أن لا تُقضى الصلاة، أو أن تسد الباب على المبالغة في تتبع الحكم على وجهٍ لا يظهر، ولهذا ذهب بعض أهل العلم إلى أن لها حكمة كما سبق، وهذا هو الأظهر، فلهذا لا غرابة في قول عائشة، وهذا قاله غير عائشة أيضًا في مسائل يسأل عنها أهل العلم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1)عَنْ مُعَاذَةَ، أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْ عَائِشَةَ فَقَالَتْ: أَتَقْضِي إِحْدَانَا الصَّلَاةَ أَيَّامَ مَحِيضِهَا؟ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ؟ قَدْ «كَانَتْ إِحْدَانَا تَحِيضُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ لَا تُؤْمَرُ بِقَضَاءٍ» .أخرجه البخاري (321) ، ومسلم (335) .


التعليقات