يقول السائل : هل يجوز لي أن أشتري قرض بنك التسليف والادخار، أي قرض زواج أو قرض أسري من صاحبه بمبلغ عشرة آلاف، وآخذ أنا ستين ألفا من البنك، وأنا أقوم بسداد كامل المبلغ، وهل يجوز أن أعطيه سلعة بدلا من ذلك؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; الذي اقترض من البنك ابتداء لنفسه هو ثم بعد ذلك بدا له أن يتركه لسبب أنه استغنى عنه فهذه حالة، وإن كان اقترض عن موكله، هو اقترض وأخذ بنسب، فهذه حالة أخرى، وهذه أيسر، لكن الصورة الأولى هي موضع النظر والتي تحتاج إلى مزيد عناية وبحث، ما يتبين لي فيها شيء، من جهة أنه اقترض لنفسه وملكه ودخل المال في حسابه، سواء أنه بحوزته أو في البنك ثم بعد ذلك يعطيه لغيره، لكن إذا كان قدم اسمه وأخذ باسم غيره، والذي أخذ المال من البنك ليس من نيته يأخذ المال، الأعمال بالنيات، ولهذا ربما تعطي ألف وتأخذ ألف ويكون محرم، أو تعطي ألف وتأخذ ألف ويكون قربة، صدقه، يكون من باب القرض، وإعانة أخيك المسلم.