يقول السائل : معي مبلغ من المال وأريد أن أشتري بعض الهدايا إلى الأهل ولكن في هذه الحالة لا أستطيع أن أدفع الهدي فأيهما أقدم الهدي أم الهدايا؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
الواجب مقدم، لأن الهدي واجب، والهدايا هذه من الأمر المشروع المشهود الذي يقدمه لأولاده ويمكن أن يقدم هدايا لا يحسن بها تفويت الهدي، تفويت الهدي عليه والله عز وجل يقول في الهدي (فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم)(1) فهذا واجب، وكونه لم يجد إذا كان الشيء لأمر واجب، في نفقة واجبة صحيح، أما في النفقات المستحبة كالهدايا في الغالب أن الإنسان يعذره أهله في هذا، وهذا يظهر على كلام أصول أهل العلم، هل هناك أحد من أهل العلم يقول مثل هذا الله أعلم، لكن الذي يظهر في تقرير الأدلة وظاهر القرآن أنه مادام واجباً فإنه يجب عليه أن يذبح الهدي ولا ينتقل إلى الصوم إلاعند عدم الإستطاعة للهدي ، فلو كان الإنسان عليه كفارة واستطاع شراء رقبة مثلاً، وقال أنه يريد أن يجعل هذا المال لشراء رقبة وكذلك يستطيع شراء رقبة أو إطعام أو كسوة عنده مال يكفي واحدة من هذه الأشياء الثلاثة فاشترى بها هدايا وصام ثلاثة أيام نقول لا، صوم ثلاثة أيام عند عدم القدرة على المال الذي يحصل به التفريط لواحدة من هذه الثلاثة أشياء وهو العتق أو إطعام أو الكسوة، نعم.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1)سورة البقرة الأية 196 .