يقول السائل : عملي في الشركة يضطرني إلى الكذب أحيانا بدون أذى، مثلا أقول للعاملات لبعض الزبائن بأني في المكتب أو أقول لبعضهم أن السلعة المطلوبة غير موجودة مع العلم أنها موجودة، وذلك تبعا لأوامر صاحب الشركة؟ جزاكم الله خيرا.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; نقول إذا كان الإنسان عنده مثلا بضائع لا يريد أن يبيعها، لايبيعها والمشتري يمكن أن يجدها عند غيرك ليس فيه احتكار أنت لم تحتكر هذه السلع، ولا ضرر في عدم بيعها ما في مانع، الممنوع أن تكون هذه البضعة محتكرة أو تكتم حتى تقل في السوق، ثم يرتفع ثمنها فتبيعها أنت لغلاء وتسبب في ضرر على الناس، أما إذا كان أنه لا يريد أن يبيعها للأسباب ليس هناك ضرر على المشترى لا يوجد مانع، وأنت حينما تسأل عن السلعة لا بأس أن تخبر بخبر على وجه لا يكون فيه الكذب، فيه توريه فإذا قلت مثلا للعامل قل هي ليست موجودة؟ سأل مثلا عن جهاز أمرت مثلا العامل، أو قلت لمن سألك هي ليست عندنا، وتقصد ليست عندي في مكتبي هي موجودة في المستودع لكن تنوي ليست موجودة في مكتبك ليست موجودة مثلا في هذه الغرفة في هذا المكان لا بأس توري توريه، وكذلك في مسألة السعر ونحو ذلك الشيء لا يكن فيه ظلم، ولا تعدي فالإنسان في ماله له الحرية في التصرف في البيع والشراء، مادام أن لا ضرر في ذلك ولا احتكار.