• تاريخ النشر : 24/05/2016
  • 275
مصدر الفتوى :
اللقاء (05)
السؤال :

غاب عن العمل لإرهاق هل يعد هذا إجازة مرضية ؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد ; من كان مرهقًا، أصابه إرهاق فكان حاله كحال المريض، يعني إرهاق شديد وتعب حتى إنه لا يستطيع العمل فينزل منزلة المريض؛ لأن المعنى والعلة كونه يتضرر، لأن قاعدة الشريعة لا تنظر إلى أنه مريض بالمرض الفلاني أو ما شابه، المعنى أنه يتضرر، ولهذا اعتبر هذا بالشيخ الكبير الذي ليس بمريض ولا يستطيع الصوم، كما قال - سبحانه وتعالى - : (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ)[1]  وفي قراءة أخرى (وعلى الذين يطوقونه) فلو كان شيخاً كبيراً لا يستطيع الصوم، ومع ذلك ليس بمريض هو سليم كسائر الأصحاء، لكن لكبر سنه وشيخوخته لا يحتمل أو لا يتحمل الصوم فنزل منزلة المريض، بل المريض الذي ليس مستديمًا لكبر سنه، من جهة عدم تحمله فلهذا يُكَفِّر عن كل يوم، يطعم عن كل يوم من أيام رمضان التي يفطرها.كذلك أيضاً الحكم فيمن كان مصححاً أيضاً لكنه عرض له عارض من إرهاق شديد ولم يستطع العمل فلا بأس أن يخبر عن الحال ويبين العذر، لكن يبين عذره، لا يقول والله إنه مريض هذا ربما يكون كذب إنما يذكر العذر والحالة التي تنزل منزلة المريض فلا بأس بذلك فيما يظهر.




[1]  -[البقرة/184]


التعليقات