يقول السائل : ما حكم عدم المبيت بمنى والتوجه إلى عرفة مباشرة؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
نقول ما دام الحملة تتجه إلى عرفة فلا يحسن أن تتفرقوا فكونوا معهم، فإن التفرق في هذه الحال مفسدةً وضرر، وربما يكون أغلب من المصلحة التي تتحصل في ذهابك أنت إلى منى، والثاني يحصل تفرقكم وضياع بعضكم من بعض ويترتب عليه ما هو مشقة، وأنت أيضاً ما دمت تقصد العمل بالسنة لكن منعت منها ولم تتمكن لأجل اجتماعهم وقصدهم الذهاب إلى عرفة ليبادروا الزحام، فأنت على نيتك، وأجرك إن شاء الله يحصل بنيتك وقصدك، لكن إن أمكن من كان مع الحملة أن يستأذنهم ولا مشقة عليه ولا ضرر، خاصة إذا كان وحده وليس معه صغار أو نساء ولا مشقة عليه، ويذهب إلى منى ويقصده فهذا الأمر إليه، وإن كان الأولى هو الاجتماع على الوجه المتقدم.