الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; نعم، لا بأس بأن المال من التعويض عن حادث السير حق لك أن تأخذ هذا المال، سواء اعتمرت به حججت به فهو مال طيب، لكن قد يكون استدعى الإنسان أموال أخرى، يعني لماذا خص العمرة لأن بعض أهل العلم فيما يتعلق بالحج أو العمرة بالمال الحرام أو المشتبه هذه مسألة فيها خلاف إذا كان حراما يجزئ عند الجمهور الحج والعمرة وإن كان آثم خلافا للإمام أحمد رحمة الله قالوا: لأن الجهة منفكه، كما لو صلى في ثوب مغصوب أو توضأ من ماء مغصوب. ومن باب أولى إذا كان المال ليس حلالاً خالصاً من الأموال التي فيها شيء من الشبه فلا بأس بها إذا كان المال هذا حصل عليه وحج به فالأولى أن يكون مال خالص من الحلال، فإن لم يتيسر له  إلاهذا المشتبه جاز له ذلك.