يقول السائل : هل المسعى من المسجد الحرام؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
المسعى المعروف أنه خارج الحرم، وأن المسعى وسع توسعة جديدة وأُدخل الحرم، يعني المسعى المعروف أنه خارج الحرم، وأنه يفصل بينه وبين الحرم جدار، وأنه ربما كان قسم منه خارج الحرم بلا إشكال، وما كان منه يلاصق للحرم هذا حكمه حكم الخارج، حكم خارجه، فهذا هو الأصل أن الحكم حكم خارج الحرم، ولم يُدخل الحرم، حتى في حال البناء يراعى ذلك أيضًا ألا يُدخَل، حتى ولو اتسع مثلًا بناء الحرم يُمكن أن يُفصل يعنى بشيء جدار، من الجهة أخرى ويكون خارجه، مثل لو بُني مسجد مثلُا وجُعل في داخل منه دورات مياه، فتكون إلى خارج المسجد والمسجد منفصل عنها، وإن كانت ملصقة إلى سور لكن تكون خارج المسجد.كذلك المسعى، ولهذا يجوز في الحاجة أن تسعى ولا يأخذ إحكام الحرم على أرض الواقع، ولو كانت المداخل والمخارج، ما يضر، النبي عليه الصلاة والسلام يُدخل من بيته إلى المسجد، ومع ذلك هو خارج المسجد، ما يضر حتى ولو كنت مثلًا تخرج من الحرم إلى المسجد، ما يضر هذا، الملاصقة لا تُعطيه حُكم الحرم، هو ملاصق للحرم، جاءت ملاصقه بينهم، هل بيت جارك بيتك؟ يمكن تفتح باب بينك وبين جارك، تقول هذا مفتوح ، ما يضر حتى لو فتحت جدارًا بينك وبين جارك، أنت تتأجر ، قل جاء إنسان مشتري وبعته دار جارك تقل له أتوكل على الله اخرج أنا بعت الدار ، داري ، لا يمكن لو احتاج قل لو احتاجه ، حتى لو لم يكن بين المسجد والحرم ، بين المسعى الجدار فإنه منفصل ، والأصل أنه كان في الأول وادي ، قبل أن يتسع الحرم ، كان منفصل، كان وادي، وكان فيه دكاكين ومحلات ثم لما اتسع أزيلت .