يقول السائل : ما حكم إخبار الغير عن السفر للعمرة؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
إذا أردت أن تسافر لبلد أو تسافر مكة أو غير مكة، مما ذكر العلماء وذكره المؤلف في آداب السفر، أن يُخبر أهله وجيرانه، وأصدقائه، يُخبرهم بذلك لأن فيه مصالح عظيمة، لكن المسلم يراعي بعض الأمور، يعني لا يخبرهم أنه سوف أفعل كذا وأفعل كذا، أمور يكون فيها رياء ،فحينما يريد الإنسان أن يسافر، سواء لمكة أو غير مكة، يخبر أهله، يخبر أصدقائه، قراباته، جماعته، سوف أسافر، فيودعهم ويودعونه، ويدعون له بالتيسير والتوفيق، وربما يكون لهم حاجة من الحاجات ونحو ذلك، يعني لو يخبر إخوانه، يخبر إخوانه بذلك، يبلغهم بذلك لأنهم سوف يدعون له، وهذا مما جاء في الأحاديث عن النبي عليه الصلاة والسلام في دعوة المسلم لإخوانه(1)، فهذا أمر مشروع وليس فيه شيء، نعم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)«دعوة المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب مستجابة» أخرجه مسلم (2732) (86).